المالكي: مساندة الدولة هي جزء من رسالة الهلال الأحمر القطري الأساسية
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Apr/AR_News_MobileImage_f5097fd5-6f52-4785-8dfe-36eacb7eaaef.png" style="BORDER: px solid; ">

المالكي: مساندة الدولة هي جزء من رسالة الهلال الأحمر القطري الأساسية

13/04/2020

قال المهندس/ إبراهيم عبد الله المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري إن مساهمة الهلال الأحمر القطري مع باقي مؤسسات الدولة في مكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) هي جزء من رسالته الإنسانية الأساسية التي وجد من أجلها، وأن منظومة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر حول العالم تعتبر جهات مساندة لدولها في مجال العمل الإنساني والاجتماعي. وأضاف في تصريحات له: "منذ بداية أزمة فيروس كورونا، اتخذنا إجراءات موسعة بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة للتوعية بهذا المرض، واجتمعت اللجان الداخلية بالهلال الأحمر القطري لدراسة الوضع واتخاذ ما يلزم للتعامل معه وبدأنا في عقد دورات توعية للموظفين والتدرج بتكليف الموظفين بالعمل من المنزل، وخاصةً أن الهلال الأحمر القطري لديه من الأنظمة التقنية المتطورة ما يمكنه من العمل عن بعد دون تأثر سير العمل". وقال أيضاً: "مع تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، تم تشكيل لجنة معنية بإدارة الأزمة، وانقسم عملنا إلى 4 محاور رئيسية أولها هو القطاع الطبي، الذي يمثل الجزء الأكبر من عمل الهلال الأحمر القطري كجهة مساندة للدولة. وبالفعل انطلقت كوادرنا تعمل في الخطوط الأمامية لمواجهة هذا الفيروس بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة". وفي هذا الصدد، تم توظيف مراكز العمال الصحية التي يديرها الهلال الأحمر القطري للكشف عن الحالات المشتبه فيها وإحالتها إلى المستشفيات للمتخصصة لسحب العينات وفحصها، مع استمرار عملها الاعتيادي في عيادات التخصصات الطبية المختلفة. وقامت الفرق الخارجية بالمساعدة في إجراء الفحوصات والمساندة في أماكن مختلفة، إلى جانب تكليف الهلال الأحمر القطري مؤخرا بإدارة الحجر الصحي في مكينس وتقديم الخدمات الطبية والمساعدة المتكاملة. 16 ألف متطوع وتابع م. المالكي قائلاً: "المحور الثاني هو دور المتطوعين، حيث حشدنا الجهود من خلال الموقع الإلكتروني وتطبيق الجوال، ووجهنا الدعوة لكل من يرغب في التطوع مع الهلال الأحمر القطري، ووصل عدد المسجلين إلى 16 ألف متطوع ومتطوعة من جميع الجنسيات. وتم توزيع مهام هذه الفرق في مختلف الأماكن بالدولة، فقد قدمنا متطوعين لمساعدة البلدية في تعقيم الشوارع والمنشآت، وقدمنا متطوعين لتوزيع مساعدات على المحتاجين للدعم من جراء الأزمة، وقدمنا متطوعين للإشراف على بعض الخدمات الصحية في أماكن الحجر الصحي والفنادق، كما نحرص على تأهيل المتطوعين وتدريبهم على القيام بالمهام المختلفة قبل السماح لهم بالانخراط في العمل الميداني". وشدد على استمرار الهلال الأحمر القطري في تقديم الدعم لكل فئات المجتمع خلال شهر رمضان المعظم كما هي عادته كل عام، حيث يعمل المتطوعون ليلاً ونهاراً لإيصال تلك المساعدات إلى مستحقيها على مدار الشهر الكريم. أما المحور الثالث الذي أشار إليه المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري فهو التوعية بمرض كورونا والإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية منه، فقال: "تقوم غرفة عمليات الإعلام ببث المواد التوعوية عبر حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف اللغات ولمختلف الفئات والجنسيات". وأخيراً، نوه م. المالكي إلى تواجد الهلال الأحمر القطري في أكثر من 22 دولة حول العالم، إذ تتحرك مكاتبه التمثيلية وفرقه الميدانية في الخارج لمواجهة هذا الوباء العالمي، وإطلاق تدخلات طارئة للحد من انتشار الفيروس في مناطق العمل، بالتعاون مع الجمعيات الوطنية والسلطات الرسمية هناك، كاشفاً عن وجود تنسيق مع صندوق قطر للتنمية لتقديم الدعم لبعض الدول التي تعاني من نقص في الموارد اللازمة لحماية شعوبها من الوباء. وفي نهاية الحديث، توجه م. المالكي بالشكر والامتنان لجميع المؤسسات الخيرية والشركات والشخصيات التي ساهمت في دعم جهود الهلال الأحمر القطري في الحد من انتشار الفيروس، سواء بالدعم المادي أم المعنوي، كما أوضح أن الهلال الأحمر القطري يبث بشكل متواصل حملاته التسويقية المحلية والخارجية من خلال حساباته الإلكترونية ونقاط التحصيل، داعياً الجميع إلى دعمها وقال: "نسأل المولى عز وجل أن يفرج عن قطر ودول العالم أجمع هذه الكربة، وأن يزيل عنا هذ الوباء".