المركز الاعلامي الهلال الأحمر القطري ينظم مؤتمرا دوليا حول حقوق الإنسان داخل معتقل غوانتانامو
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2017/Feb/AR_News_MobileImage_cb8ebd18-1c5c-4f1b-b297-854807833966.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري ينظم مؤتمرا دوليا حول حقوق الإنسان داخل معتقل غوانتانامو

13/02/2017

13 فبراير 2017 ― الدوحة: استضاف الهلال الأحمر القطري اليوم مؤتمرا دوليا تحت عنوان "محاكمات 11 سبتمبر في غوانتانامو: رؤية من منظور حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني"، وذلك بالتعاون مع شبكة الجزيرة الإعلامية والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية لبحث الأوضاع الراهنة للمحتجزين داخل معتقل غوانتانامو بكوبا في ضوء القوانين والأعراف الدولية، والحجج القانونية والإنسانية والحقوقية التي تحمي حقوق هؤلاء المحتجزين وحريتهم. توقيع مذكرة تفاهم مع شبكة الجزيرة الإعلامية ·د.المعاضيد: الإنسانية لا يمكن أن تعيش بدون سلام، والسلام غير ممكن بدون عدالة، والعدالة غير ممكنة بدون قوانين. ·السواق: العلاقة بين الهلال والجزيرة من أفضل علاقات الشراكة وأكثرها نجاحا في التطبيق. ·ليبوف: لا يزال هناك بعض الغموض حول إجراءات المحاكمة العسكرية الجديدة في معتقل غوانتانامو 13 فبراير 2017 ― الدوحة: استضاف الهلال الأحمر القطري اليوم مؤتمرا دوليا تحت عنوان "محاكمات 11 سبتمبر في غوانتانامو: رؤية من منظور حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني"، وذلك بالتعاون مع شبكة الجزيرة الإعلامية والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية لبحث الأوضاع الراهنة للمحتجزين داخل معتقل غوانتانامو بكوبا في ضوء القوانين والأعراف الدولية، والحجج القانونية والإنسانية والحقوقية التي تحمي حقوق هؤلاء المحتجزين وحريتهم. شهد المؤتمر مشاركة نخبة من كبار المسؤولين في الهلال الأحمر القطري وعلى رأسهم سعادة رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد، وسعادة الأمين العام السيد علي حسن الحمادي، وسعادة المدير التنفيذي السيد يوسف أحمد الحمادي، والدكتور فوزي أوصديق رئيس العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني، فيما حضر من جانب شبكة الجزيرة الإعلامية كل من الدكتور مصطفى السواق المدير العام بالإنابة، والسيد سامي الحاج مدير مركز الجزيرة للحقوق والحريات، والدكتور حسن سعيد المجمر رئيس قسم الشراكات والبحوث. أيضا كان من بين المشاركين مجموعة من كبار الخبراء الدوليين في القانون المدني والعسكري ممن يتولون الدفاع عن بعض المحتجزين في غوانتانامو، بالإضافة إلى عدد من العاملين في مجال تقديم الخدمات الإنسانية بغوانتانامو، ومن بينهم ديني ليبوف مدير مشروع جون آدامز التابع للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، والسيد رالف وهبي منسق الحماية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر – البعثة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي. وحرص ممثلو العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في قطر على حضور الجلسات ومتابعة النقاشات، ومن بين هذه الجهات والمؤسسات جامعة حمد بن خليفة، وجامعة قطر، ومركز الدوحة لحرية الإعلام، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، ووزارة البلدية والبيئة، ومنظمة الدعوة الإسلامية، إلى جانب وفد من المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر. وقد قام مجموعة من القانونيون الدوليون والمدنيون والعسكريون من المبرزين في الدفاع والتمثيل ممن سخروا خبراتهم المهنية للدفاع عن معتقلي غوانتنامو؛ قاموا بتقديم المحاضرات وإدارة النقاش كما شارك في المؤتمر عدد من العاملين في توفير الخدمات الإنسانية لنزلاء غوانتنامو (اللجنة الدولية للصليب الأحمر). تأتي مبادرة الهلال الأحمر القطري إلى تنظيم المؤتمر باعتباره من المؤسسات الفاعلة في مجال الدبلوماسية والمناصرة الإنسانية من خلال الدفاع عن حقوق المستضعفين، والعمل على أنسنة التشريعات الوطنية والدولية، وتفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة ونشر مبادئ الحركة الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان بما يعزز السلم والأمن الدوليين. إضافةً إلى أن المؤتمر يأتي في وقت يشهد تفاعلا مع حالة الزخم القانوني الدائرة حاليا على مستوى العالم فيما يتعلق بالمطالبة بالحرية للمحتجزين في معتقل غوانتانامو منذ سنوات بدون محاكمة عادلة أو بمحاكمات عسكرية تفتقر إلى ضمانات النزاهة والدفاع عن النفس وغير ذلك من الحقوق. جدول الأعمال تضمن جدول أعمال المؤتمر تناول عدد من الموضوعات والقضايا الهامة، ومن بينها: محاكمات اللجان العسكرية في غوانتانامو على مدار ثمانية أعوام، مخالفات القانون الدولي الإنساني، نماذج من طرق معاملة المحتجزين في أيرلندا الشمالية، الإسلاموفوبيا واللجان العسكرية بغوانتانامو، برنامج إعادة الروابط العائلية باللجنة الدولية للصليب الأحمر وتجارب اللجنة في التعامل مع المحتجزين وذويهم، إرث التعذيب كاعتداء على العقيدة والممارسة الإسلامية.   وقد تحدث الدكتور مصطفى السواق المدير العام لشبكة الجزيرة بالإنابة مرحبا بالضيوف ومتمنيا أن يكون هذا المؤتمر مناسبة مثمرة لبحث سبل تحسين الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان داخل معتقل غوانتانامو الذي سبب الكثير من الآلام للسجناء وذويهم، كما أنها فرصة للتعرف على ما يجري في الولايات المتحدة من نقاشات متعلقة بالحريات وبالأخص في معتقل غوانتانامو الذي شهد وفاة آلاف الحالات، خاصة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة المثيرة للجدل منذ اليوم الأول لها في الحكم. ونوه الدكتور السواق إلى العلاقة الوطيدة بين الهلال الأحمر القطري وشبكة الجزيرة منذ أعوام، والتي تعد من أفضل علاقات الشراكة وأكثرها نجاحا في التطبيق، مضيفا: "من المقرر على أجندة هذا المؤتمر أن يتم تجديد مذكرة التفاهم الإطارية القائمة منذ أعوام يهدف إلى تفعيل وتنشيط التعاون المشترك بالمزيد من العمل والإنجاز". ومن جانبه، رحب الدكتور محمد المعاضيد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري بالحاضرين ثم قال: "إن الهلال الأحمر القطري مؤسسة إنسانية لديها رصيد متراكم من الخبرات وتاريخ عريق يصل إلى 39 عاما من العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية، تحت مظلة المبادئ الأساسية للحركة الإنسانية الدولية التي تمثل موجهات ومعايير تحكم العمل الإنساني وتشكل مفهومه والغرض منه". وأكد الدكتور المعاضيد على التزام الهلال الأحمر القطري الدائم بهذه المبادئ الرامية إلى حماية الإنسانية، وتعزيز القانون الدولي الإنساني حول العالم، وتنفيذ الكثير من المشاريع الإغاثية والتنموية لصالح المجتمعات المحتاجة في أنحاء أفريقيا وآسيا دون تمييز أو تحيز بأي وجه من الوجوه. وختم بقوله: "إن الإنسانية لا يمكن أن تعيش بدون سلام، والسلام غير ممكن بدون عدالة، والعدالة غير ممكنة بدون قوانين تعامل الناس كبشر وتحمي حقوقهم". وفي كلمتها التي ألقتها أثناء افتتاح جلسات المؤتمر، قالت ديني ليبوف: "يسر مشروع جون آدامز التابع للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية أن يشارك في هذا المؤتمر المشترك للهلال الأحمر القطري وشبكة الجزيرة الإعلامية حول محاكمات 11 سبتمبر، وذلك بهدف تبادل المعلومات والخبرات حول المحاكمات الجارية في غوانتانامو بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام، فرغم الكثير الذي قيل عن أحداث 11 سبتمبر ومعتقل غوانتانامو وتعذيب السجناء، فلا يزال هناك بعض الغموض الذي يحيط بإجراءات المحاكمة الجديدة التي تم اعتمادها في اللجان العسكرية بالمعتقل". واستطردت قائلة: "لقد قام محامو الدفاع عن المتهمين في تفجيرات 11 سبتمبر بتقصي تاريخ تلك القضايا الخاصة بموكليهم الخليجيين، بفضل الدعم والمساعدة الكريمة من الخبراء في المنطقة، وسوف يكون من المفيد أن نستمع إلى التعليقات القيمة والاستفسارات المثيرة للاهتمام والتفكير من قبل كبار الخبراء والمسؤولين الحاضرين لجلسات المؤتمر، على أمل خلق حوار ديناميكي ومواصلة تبادل الخبرات والمعلومات". مذكرة تفاهم استهلت فعاليات المؤتمر بتوقيع مذكرة تفاهم بين الهلال الأحمر القطري وشبكة الجزيرة الإعلامية بهدف تعزيز التعاون في المجالات الإنسانية والحقوقية، في إطار المسؤولية الاجتماعية وإدراك أهمية العمل الخيري في تنمية المجتمع المدني وأواصر الأخوة، ‏ والرغبة في تحقيق الغايات المشتركة للطرفين من إعلاء القيم الإنسانية والحقوقية التي تحض على التكافل ونجدة ضحايا الأزمات الإنسانية والكوارث ‏الطبيعة وتخفيف معاناتهم، وترسيخا للعمل الإنساني والإغاثي باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان. وتقوم المحاور الأساسية للشراكة على تنمية الوعي العام بمبادئ ومعايير القانون الدولي الإنساني المتأصلة في الثقافتين الإسلامية والعربية، وتنظيم المؤتمرات والندوات والحلقات النقاشية وورش العمل التي تبحث قضايا وتحديات العمل الإنساني وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ‏والعالم، والعمل على ابتكار وإطلاق المبادرات الإعلامية المشتركة التي تسهم في تعزيز محتوى ومضمون الرسالة الإعلامية الإنسانية والحقوقية لقنوات ومواقع شبكة ‏الجزيرة الإعلامية على الإنترنت ومنصاتها الرقمية. وفي هذا الإطار تحدث الدكتور حسن المجمر رئيس قسم الشراكات والبحوث بشبكة الجزيرة عن مذكرة التفاهم، موضحا أن العلاقة بين الهلال الأحمر القطري وشبكة الجزيرة علاقة قديمة جرى توثيقها باتفاقية تعاون رسمية في عام 2009، وتقوم رؤية الطرفين من هذا التعاون على تعزيز وتوسيع العنصر الحقوقي والإنساني في المحتوى الإعلامي الذي تقدمه شبكة الجزيرة، وبناء القدرات في مجال التدريب على الإسعافات الأولية للمراسلين والصحفيين، وعقد الندوات والمؤتمرات وإطلاق الحملات المشتركة، والتي كان أبرزها حملة المطالبة بإطلاق سراح سامي الحاج. وكشف الدكتور المجمر النقاب عن أن الاتفاقية الجديدة تهدف إلى تطوير هذا التعاون من خلال تكثيف عقد الندوات الحقوقية، وإبراز أعمال الهلال الأحمر القطري التي تسلط الضوء على قضايا إنسانية لا تحظى بالقدر الكافي من اهتمام المجتمع الدولي مثل أوضاع المتضررين من النزاع القائم في أفريقيا الوسطى، ومحاولة بث هذه الأعمال الإغاثية على الهواء إلى العالم أجمع أثناء تنفيذها فعليا على الأرض. ومن بين جوانب التطوير التي تتضمنها الاتفاقية الجديدة استمرار الهلال الأحمر القطري في تقديم الدورات التدريبية على الإسعافات الأولية لمراسلي الجزيرة حول العالم، مع إضافة جانب الدعم النفسي لمساعدتهم على تجاوز آثار ما يتعرضون له من انتهاكات أثناء قيامهم بعملهم الإعلامي المهني، من خلال إقامة ورش استماع وتطبيب وفقا لأحدث الاتجاهات العالمية في هذا المجال.