الهلال الأحمر القطري يسلم مساعدات تعليمية للمدارس في ولاية غور الأفغانية
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2021/Aug/AR_News_MobileImage_c676435b-c42a-4018-b065-666ed8781360.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يسلم مساعدات تعليمية للمدارس في ولاية غور الأفغانية

02/08/2021

ضمن المرحلة الثالثة لمشروع دعم التعليم في المناطق النائية دشن الهلال الأحمر القطري عملية تسليم المواد والمساعدات التعليمية للمدارس المستهدفة في ولاية غور الأفغانية ضمن أنشطة وتدخلات المرحلة الثالثة من مشروع "دعم التعليم في المناطق النائية بأفغانستان"، بتكلفة إجمالية قدرها 343,521 دولاراً أمريكياً. شملت أنشطة المشروع توفير 480 مقعداً وطاولة دراسية مزدوجة، و49 خيمة لاستخدامها كفصول دراسية، و955 حزمة مواد دراسية مثل الحقائب والكراسات والأقلام للطلاب والطالبات، و520 حزمة وسائل إيضاحية للتدريس في 5 مدارس، بالإضافة إلى بناء وتأثيث قاعة تدريب للمعلمين والمعلمات في مركز ولاية غور، وتدريب فريق إعداد مدربين للمعلمين والمعلمات يتكون من 6 أعضاء، وبناء قدرات 110 معلمين ومعلمات على مستوى ولايتي غور وكابيسا لتحسين أدائهم التدريسي ورفع جودة العملية التعليمية. ويبلغ عدد المستفيدين من هذه المرحلة 955 طالباً وطالبة و116 معلماً ومعلمة في مركز فيروزكوه بولاية غور، ويتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع الجمعية الخيرية الأفغانية، ومكاتب وزارة المعارف الأفغانية في ولايتي غور وكابيسا، والسلطات المحلية بالولايتين، وقيادات المجتمع المحلي المستفيد. وقد تم تدشين عملية تسليم المساعدات التعليمية ووضع حجر الأساس لقاعة تدريب المعلمين والمعلمات، وسبقت ذلك التحضيرات اللوجستية ونقل المواد من العاصمة كابل إلى مركز ولاية غور، كما تم تنسيق كافة الترتيبات مع الجهات المعنية والسلطة المحلية بالولاية. يأتي هذا المشروع في ظل ما يعانيه قطاع التعليم في أفغانستان من ضعف في البنية التحتية وعجز في المتطلبات التعليمية الأساسية. وبالرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال التعليم خلال الآونة الأخيرة، فإن النظام التعليمي في أفغانستان يظل من أضعف الأنظمة التعليمية في العالم، كما يعاني من مشاكل وتحديات عديدة، إذ إن 50% فقط من الأطفال في سن الدراسة يلتحقون بالتعليم، وهناك حوالي 3 ملايين طفل محرومون من التعليم، أغلبهم في المناطق النائية والجبلية وغير الآمنة أو المستقرة، ولا تزال مئات المدارس مدمرة أو مغلقة في تلك المناطق. كذلك يوجد نقص حاد في أعداد المدارس والمعلمين والكتب الدراسية، ومعظم المدارس تعمل فترات دوام متعددة، بالإضافة إلى ضعف مستوى تأهيل الكوادر التدريسية. وبالتالي فإن هذا المشروع يساهم في تعزيز جهود الجهات المعنية في تلبية الاحتياجات والمتطلبات التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية مساعدة ومشجعة لالتحاق الطلاب والطالبات بالتعليم، وخاصةً في المناطق النائية والمحرومة من أفغانستان، باعتبار التعليم هو بوابة التنمية وعماد الاستقرار في أي مجتمع. شهادات رسمية ومجتمعية تقول آسيا محمد أمير، الطالبة في الصف السادس الابتدائي، إنها سعيدة جداً وتأمل أن تمكنها مساعدات الهلال الأحمر القطري هي وبقية زميلاتها من الذهاب إلى المدرسة في جو هادئ ومناسب، بدلاً من الجلوس للدراسة تحت الشمس والأمطار والحرارة. وتمنت آسيا توفير مياه نقية للشرب والاستخدام في المدرسة، وأيضاً بناء المدرسة بالكامل في المستقبل. وأعرب أمان الله محمد رحيم، مدرس أول، عن سعادته البالغة وسعادة جميع المعلمين والطلاب بتوفير الأدوات التعلمية، وخاصةً الخيم والكراسي والطاولات، وشكر دولة قطر والهلال الأحمر القطري، مناشداً الاستمرار في تقديم مساعداتهم في مجال التعليم والمجالات الأخرى لسكان الولاية وغيرها من الولايات الأفغانية. أما محمد أيوب مايار محمد وزير، ولي أمر وعضو مجلس الآباء في إحدى المدارس، فقد اعتبر هذا المشروع نموذجاً راقياً وحياً للمساعدات الإنسانية والتنموية التي تلامس احتياجات الناس، مؤكداً أن سكان القرية سعدوا كثيراً بوصول كل هذه الأدوات التعليمية، وأن السعادة غمرت الفتيات وهن يجلسن على المقاعد الجديدة داخل الخيم ويحملن الحقائب والمواد الدراسية، وكلهن حماس للدراسة ومواصلة التعليم. وعلى الصعيد الرسمي، عبر حاكم ولاية غور السيد عبد الظاهر فيض زاده عن شكره الخاص لدولة قطر والهلال الأحمر القطري والجمعية الخيرية الأفغانية، وأكد أن الهلال الأحمر القطري يعتبر من أولى المؤسسات العالمية العاملة في ولاية غور في مجالات إنسانية عديدة وفي مثل هذه الظروف الراهنة في أفغانستان. وأثنى على آلية تنفيذ المشروع بتقديم المساعدات لمستحقيها والحرص على تسليمها يداً بيد، على الرغم من بعد المدارس وصعوبة الوصول إليها. ومن جانبه، أكد مدير مكتب التعليم بولاية غور مير أحمد حسيني أن هذه المساعدات التعليمية هي المرحلة الثانية في الولاية، حيث تم في المرحلة الأولى استهداف 4 مدارس، وفي هذه المرحلة يتم استهداف 3 مدارس أخرى، موضحاً أن هذا التدخل لا يكتفي بتوفير المتطلبات الأساسية للتعليم، بل ويهتم أيضاً ببناء قدرات المعلمين والمعلمات وخاصةً في المراحل الأساسية.