الهلال الأحمر القطري يختتم مشروع "القلوب الصغيرة" في إندونيسيا
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2021/Jun/AR_News_MobileImage_50398a87-3d2f-444d-a653-fa77cd77cee1.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يختتم مشروع "القلوب الصغيرة" في إندونيسيا

19/06/2021

علاج 40 طفلاً مصاباً بتشوهات خلقية في القلب اختتم الهلال الأحمر القطري مؤخراً مشروع "القلوب الصغيرة"، الذي تم تنفيذه في مركز "هاربان كيتا" القومي للقلب بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، بالتعاون مع الصليب الأحمر الإندونيسي ووزارة الصحة الإندونيسية، واستفاد منه 40 طفلاً فقيراً يعانون من ثقوب وتشوهات خلقية في القلب، بتكلفة إجمالية بلغت 105,591 دولاراً أمريكياً. فعلى مدار 5 أشهر، تم إجراء عمليات قسطرة قلب للأطفال المستفيدين بمشاركة فريق طبي محلي يضم 16 طبيباً واستشارياً متخصصين في طب قلب الأطفال وطب القلب التشخيصي غير الجراحي والتخدير. وقد لقي المشروع إشادة كبيرة على المستويين الرسمي والمجتمعي في إندونيسيا، حيث ساهم المشروع في علاج الأطفال بنسبة نجاح تصل إلى 100%، كما كان له الفضل في توافر الخبرة الطبية العملية لإجراء مثل هذه العمليات. وحرص فريق عمل المشروع على تقديم بعض الهدايا والألعاب للأطفال، كنوع من الدعم النفسي لمساعدتهم على التعافي من المرض. وقد تنوعت العمليات المنفذة ما بين إغلاق فتحات بطينية (VSD) وشريانية (PDA)، ويخرج المريض من المستشفى خلال يوم واحد بعد العملية. وتستغرق العملية من ساعتين إلى 3 ساعات، وهي عملية دقيقة عن طريق فتحة لا تتعدى 2 ملم في شرايين الفخذ، بحيث تمرر القساطر بواسطة الكاميرات والسونار ويراقب القلب في أثنائها بدقة، ثم يوضع زر خاص ومصنَّع من مادة تتلاءم مع الجسم، ويقوم هذا الزر بإغلاق الفتحة المعنية بالتدخل. وفي ظل انتشار جائحة كوفيد-19 في إندونيسيا، حرص فريق عمل المشروع على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية بشكل صارم، من خلال إجراء المسحات للأطفال المرضى وذويهم واستبعاد من يتبين إصابته بفيروس كورونا، بالإضافة إلى تمديد بروتوكولات المسح الطبي لفترة أطول لضمان الفاصل الزمني بين الحالات وعدم التكدس، وإجراء المسحات للعاملين بالمستشفى، وإعادة تعقيم الأقسام والعيادات للحد من مخاطر انتشار العدوى. وبالنظر إلى تزايد أعداد الأطفال المصابين بعيوب خلقية في القلب بنسبة 9 من كل 1,000 مولود جديد، بما يعني إجمالي 40,000 طفل على مستوى البلاد، فإن هذا يؤدي إلى تضخم قوائم الانتظار وطول فترة التتابع، بالإضافة إلى عدم توافر الموارد المالية الكافية لتغطية تكاليف عمليات القسطرة. يذكر أن مشروع "القلوب الصغيرة" في إندونيسيا يندرج ضمن برنامج القوافل الطبية الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري منذ عام 2002، عن طريق إرسال الفرق الطبية المتخصصة بالشراكة مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب والأطباء المحليين في بلدان التنفيذ، بهدف علاج المرضى غير القادرين على تحمل تكاليف إجراء العمليات الجراحية في مختلف التخصصات الطبية. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية فقط، استفاد من برنامج القوافل الطبية نحو 14,000 مريض في 8 بلدان مختلفة حول العالم. قلوب الأمهات قالت تيتي حسنة والدة الطفلة سيتي إحدى المستفيدين من مشروع "القلوب الصغيرة": "أخبرنا الأطباء أن سبب المشكلة في قلب ابنتي هو وجود ثقب منذ ولادتها. عندما أخذتها إلى مستشفى هاربان كيتا، تم إجراء الفحوصات لها 3 مرات قبل أن يقرروا إجراء عملية القسطرة لها. والحمد لله أخبروني في المستشفى أنه يمكن إجراء العملية سريعاً بفضل دعم الهلال الأحمر القطري". أيضاً كانت هناك إليسناواتي والدة الطفلة جاسمين، التي قالت: "أثناء نوم ابنتي كانت أنفاسها تتسارع قليلاً، وعند الأكل أو الشرب لم تكن تستطيع المحافظة على توازنها، ثم تتعرض بعدها للقيء. وبعد مدة اكتشفنا وجود عيب في القلب، فتمت إحالتها إلى المركز القومي للقلب لإجراء العملية. أنا في غاية الشكر والامتنان للهلال الأحمر القطري، الذي ساعد ابنتي على النمو بشكل طبيعي. أرجو أن يتمكن الهلال الأحمر القطري من مساعدة المزيد من الأطفال الذي يعانون من نفس المشكلة في إندونيسيا".