الهلال الأحمر القطري يوسع رقعة الحصول على مياه الشرب النظيفة في اليمن
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2021/Jan/AR_News_MobileImage_2bd98102-119c-4817-8506-20f13eb4f563.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يوسع رقعة الحصول على مياه الشرب النظيفة في اليمن

17/01/2021

لفائدة 120,000 نسمة بميزانية تقارب 1.1 مليون دولار أطلق الهلال الأحمر القطري مؤخراً مشروعاً جديداً لحفر الآبار وتأهيل مشاريع المياه في اليمن، ويستفيد منه 120,000 نسمة في 5 محافظات يمنية، هي تعز والضالع وصعدة وحجة وريمة، بتكلفة إجمالية قدرها 1,097,870 دولاراً أمريكياً. تأتي هذه الاستجابة من جانب الهلال الأحمر القطري لتوسيع رقعة الحصول على مياه الشرب النظيفة، وتلبية احتياجات المجتمعات اليمنيين الأشد ضعفاً، وتقديم المزيد من الدعم للمؤسسات الخدمية حتى تتمكن من توفير الحد الأدنى من الخدمات، وتفادي انهيارها بسبب ضعف الإمكانات والموارد المتاحة. وخلال مراسم تدشين المشروع في محافظة تعز، قال مأمون عبد الكريم محمد، ممثل اللجنة المجتمعية في عزلة دبع الداخل التابعة لمديرية الشمايتين: "نشكر الهلال الأحمر القطري على تدخله واستجابته للحاجة الإنسانية الضرورية للأهالي في ريف دبع الداخل. نحن نشرع اليوم في إعادة تأهيل بئر اللوص بدعم من أهلنا في قطر، وسوف يستفيد منها حوالي 1,000 نسمة. ومن المقرر أن يتم تعميق البئر وصيانته وربطه بشبكة توزيع مياه محلية، ليخفف من معاناة الأهالي وخصوصاً مع قلة المياه في فصل الشتاء". وفي ذات السياق، أوضح حسام القاضي أحد أبناء عزلة الرجاعية: "سوف يبدأ العمل على صيانة بئر عامر، الذي يخدم أكبر تجمع سكاني لخمس قرى مجاورة. منطقتنا تعاني كثيراً من شح المياه، وهذا البئر معرض للأتربة والأوساخ، كما يحتاج إلى جدران مدعومة وسقف خرساني بغطاء قوي. نأمل أن يسهم هذا المشروع في الحد من المخاطر الصحية على الأهالي في ظل انتشار الأوبئة والأمراض. نشكر الهلال الأحمر القطري على وصوله إلينا وسعيه المستمر للتخفيف من معاناتنا". من جهته، أفاد مشرف المشروع المهندس محمد نجيب: "لقد تم مسبقاً التعاون مع إدارة مياه الريف في محافظة تعز لإجراء المسح والتقييم الميداني بالمناطق الأكثر احتياجاً. وقد لاحظنا استخدام الأهالي للدلو في الحصول على المياه، مما يسبب إهدار كمية كبيرة من المياه وركودها حول الآبار، الأمر الذي يجعل الأهالي عرضة لمخاطر الأوبئة والأمراض، بالإضافة إلى عدم وجود نقاط توزيع للمياه مع الخزانات. وبعض الآبار إنتاجها ضعيف من المياه وخصوصاً مع فصل الشتاء، كما تحتاج الآبار للحماية من الداخل والخارج". شربة ماء نقية أكد مدير المشروع المهندس يونس العريقي: "سينفذ المشروع أعمال حفر وتأهيل 53 بئراً يدوياً، إلى جانب تركيب مضخات تعمل بالطاقة الشمسية، وبناء وتأهيل 15 خزان مياه بسعة 50 متراً مكعباً، وتأهيل 73 بئراً مع توفير النواقص والاحتياجات المطلوبة، إسهاماً من الهلال الأحمر القطري في توفير شربة الماء النقية للمواطن اليمني، وتقليل عناء الحصول عليها وخاصةً للنساء والأطفال". ويبلغ عمق الآبار اليدوية في الريف اليمني 25-30 متراً، بعضها صالح للشرب والبعض الآخر مياهه مالحة كما في المناطق الساحلية. ونظراً لتزايد أعداد النازحين الفارين من مناطق الصراع إلى الأرياف، وتوالي أعطال مضخات الآبار الارتوازية، وتهالك المواسير وتلفها، وضعف المياه في الآبار، وارتفاع أسعار المشتقات البترولية في ظل الأزمة الاقتصادية، فقد أدى كل ذلك إلى توقف مشاريع المياه في المناطق الريفية، لتتفاقم معاناة الناس يومياً للحصول على المياه الضرورية لحياتهم. وبحسب وثيقة الاحتياجات السنوية الصادرة من الأمم المتحدة لعام 2019، فإن أكثر من نصف مديريات اليمن بحاجة ماسة إلى الدعم في مجال الصرف الصحي، ولا يستطيع أكثر من 55 بالمائة من السكان في 197 مديرية الوصول إلى أي مصدر للمياه المحسنة. وفي ظل محدودية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، تلجأ المجتمعات المحلية إلى مصادر المياه غير الآمنة، وتقوم فقط 24% من الأسر بمعالجة المياه في المنزل. ولا تزال الاستجابة تركز على دعم البنية الأساسية وتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي القائمة، لمنع مسببات انتشار الأمراض الوبائية مثل الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك والجرب. الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري سبق له إكمال مشروع مماثل لحفر الآبار اليدوية وتأهيل مشاريع المياه، بإجمالي 34 بئراً يدوياً في 8 مديريات بمحافظتي تعز والحديدة. وقد تكلف المشروع 400,000 دولار أمريكي ممولة من حصيلة تبرعات أصحاب الأيادي البيضاء من أهل قطر، ويستفيد منه حوالى 35,000 نسمة.