المركز الاعلامي مذكرة تفاهم وتعاون مشترك يوقعها الهلال الأحمر القطري مع نظيره التركي تشمل تنفيذ مشاريع إنسانية في عدة دول
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2017/Feb/AR_News_MobileImage_e8afc7e2-0959-4a9d-8ab3-8e13fec27246.png" style="BORDER: px solid; ">

مذكرة تفاهم وتعاون مشترك يوقعها الهلال الأحمر القطري مع نظيره التركي تشمل تنفيذ مشاريع إنسانية في عدة دول

18/02/2017

18 فبراير 2017 ― الدوحة: في اطار العلاقات الإنسانية المتميزة ما بين الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر التركي التي تشهد تعاونا في عدة مجالات إنسانية منذ سنوات، استقبل سعادة الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري. في إطار زيارة الرئيس التركي "أردوغان" إلى قطر د. المعاضيد: علاقة التعاون الإنساني ما بين الهلالين القطري والتركي ستزداد ترابطا بحكم العلاقة الأخوية المتميزة التي تجمع ما بين قطر وتركيا. د. كينق: مذكرة التفاهم بيننا سوف تعزز توسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية بيننا عالميا. 18 فبراير 2017 ― الدوحة: في اطار العلاقات الإنسانية المتميزة ما بين الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر التركي التي تشهد تعاونا في عدة مجالات إنسانية منذ سنوات، استقبل سعادة الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري سعادة الدكتور كريم كينق رئيس مجلس إدارة الأحمر التركي – الذي يزور الدوحة ضمن الوفد الذي يتقدمه فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهدف توثيق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. حضر اللقاء الذي عقد يوم الأربعاء 15 فبراير الجاري عدد من مسؤولي الهلال الأحمر القري ونظيره التركي، حيث ضم اللقاء كلا من السيد/ علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال والسيد/ يوسف بن أحمد الحمادي المدير التنفيذي وعدد من مدراء الإدارات بالهلال الأحمر القطري، بالإضافة إلى الوفد التركي الذي ضم الدكتور ناجي يلماز نائب الرئيس ومفوض العلاقات الدولية. وقد شهد اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين الطرفين في مجالات العمل الإنساني، كما تمت دراسة الأوضاع الإنسانية التي تشهدها المنطقة خاصة فيما يتعلق بالوضع السوري والأزمة الإنسانية وقضايا اللاجئين والنازحين، في ظل استمرار الأزمة السورية التي خلفت عددا كبيرا من اللاجئين والنازحين خلال السنوات الماضية. كذلك شهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين لتعزيز التعاون وتطوير الاتفاقية السابقة وتمديدها لمدة عامين، وهي تنص على تسهيل عمل الهلال الأحمر القطري في تركيا من خلال بعثته هناك، وتؤكد على استمرارية تواجد الهلال في تركيا، كما تفيد بتقديم الدعم اللوجستي للهلال الأحمر القطري في مشاريعه عبر الحدود التركية إلى سوريا كون الهلال الأحمر التركي هو الجهة المخولة بإدارة المعابر الإنسانية للداخل السوري. وفي هذا الإطار صرح د. المعاضيد أن علاقة التعاون والشراكة ما بين الهلالين القطري والتركي علاقة وطيدة ممتدة منذ سنوات طوال، ولكنها تركزت ونمت منذ عام 2009، مشيرا إلى أنه بعد تطوير وتفعيل مذكرة التفاهم فإن العلاقة ستشهد نوعا من البرمجة المشتركة، حيث سيعمل الطرفان على بلورتها لصالح مختلف المشاريع الإنسانية المتنوعة التي تخدم كل من يحتاجها.   أيضا أكد د. المعاضيد على أن مذكرة التفاهم والروابط الإنسانية الدولية التي تربط ما بين الهلالين القطري والتركي تأتي من ذات البعد الاستراتيجي لدى الطرفين، بحكم أن لهما تواجدا كثيفا في مناطق النزاع المسلح حول العالم، مما يستدعي التنسيق والتشاور في خدمة الإنسان وأهدافه، وهذه لبنة تضاف إلى العديد من اللبنات على المستوى الميداني، ومن ثم فقد جاءت هذه الاتفاقية لتعزيز وتوثيق التعاون بين الشريكين. وأشار د. المعاضيد إلى أن العلاقة الوطيدة مع الهلال التركي تزداد ترابطا بحكم عملهما ضمن منظومة عمل إنسانية دولية واحدة، وأيضا بحكم العلاقة الأخوية المتميزة التي تجمع ما بين قطر وتركيا، مشيرا إلى أن جولة الرئيس التركي أردوغان الأخيرة لعدة دول في منطقة الخليج تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك والعلاقات الدبلوماسية، كما أن الاتفاقيات الاستراتيجية بين قطر وتركيا شملت عدة نقاشات حول مختلف القطاعات، ومن بينها اتفاقية التعاون الإنساني الاستراتيجي ما بين الهلالين القطري والتركي، خاصة وأن الساحة الدولية قد شهدت مؤخرا العديد من النقاشات الدولية التي تركز على ضرورة إيجاد مناطق آمنة. ومن جانبه صرح د. كينق قائلا: "نحن نعمل مع الهلال الأحمر القطري منذ عدة أعوام في أكثر من منطقة، ولدينا حاليا تعاون وثيق في العمل الإنساني في نفس المنطقة، اتباعا لتعاليم ديننا الحنيف الذي يحض على التخفيف من المعاناة الإنسانية. نحن والهلال الأحمر القطري نعمل على تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في كل مكان، من الصومال إلى العراق إلى سوريا إلى ميانمار إلى غرب أفريقيا". وتابع بقوله: "إن الهلال الأحمر القطري يعتبر حاليا من أقوى الجمعيات الوطنية، من خلال هذا العدد الكبير من البرامج والمكاتب الخارجية والكوادر المتخصصة في تنفيذ أنشطته الإنسانية على مستوى العالم، وهو نفس الدور الذي نقوم به في الهلال الأحمر التركي. فنحن نتعاون سويا فيما يتعلق بالكثير من الأزمات مثل الأزمة السورية وأزمة الصومال والأزمة العراقية. وبفضل تجديد مذكرة التفاهم هذه، سوف نعمل على توسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية بيننا عالميا، وسوف نتعاون لتخصيص المزيد من الموارد المالية والبشرية لمشاريعنا المشتركة في ضوء هذه الاتفاقية". وردا على سؤال عن أهم الاحتياجات الأساسية للسوريين التي سيتم العمل على توفيرها خلال العام الجاري: قال د. كينق: "نحن في الهلال الأحمر التركي لدينا برنامجين مختلفين خارجيا، الأول خاص باللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وعددهم 3 ملايين شخص، والآخر لمن لا يزالون داخل سوريا في انتظار المساعدات الإنسانية وعدهم حوالي 6.5 مليون نازح. لذا فنحن نسير في محورين متوازيين، حيث توجد لدينا مراكز ترفيهية ومرافق صحية وبرامج للدعم النفسي الاجتماعي. عادة ما ننفذ برامجنا في تركيا، ولكن البرامج الأهم توجه إلى الضعفاء في الداخل السوري. لدينا أنشطة عبر الحدود وهناك حوالي 350 موظفا من الهلال الأحمر التركي يعملون في هذه الأنشطة داخل سوريا. نقوم يوميا بتسيير 100-150 شاحنة إلى سوريا، أي حوالي 35 ألف شاحنة تابعة للهلال الأحمر التركي حتى الآن. أهم الأولويات هناك هو الغذاء ثم الإيواء. هناك 400 مخيم تضم 700 ألف شخص يعانون داخل مخيمات عشوائية وغير مؤهلة، فضلا عن 300 ألف نسمة يعيشون في عدد كبير من المخيمات العشوائية في مناطق أخرى. وفي شمال سوريا، هناك حوالي 2.5-3 ملايين نسمة يعيشون على المساعدات الإنسانية بشكل يومي. قمنا في الهلال الأحمر التركي بإدخال 250 ألف طن من الطحين إلى سوريا، بمعدل 60-70 طنا من الطحين يوميا". وأكد د. كينق: "إن الأهالي بحاجة إلى المساندة الإنسانية والإيواء، لذا فنحن نقوم بتجهيز مخيمات جديدة للنازحين في إدلب وغيرها من المناطق. ولكن ما يحتاجونه أيضا هو استعادة حياتهم الطبيعية والشعور بالكرامة والحماية، وهذا ما نسعى إلى تعزيزه بالتعاون مع بعض المؤسسات المختصة في الإسكان لتجهيز الأراضي والبنية التحتية. وفيما يتعلق بأي فجوات تنشأ في المستقبل، فسوف نتعاون إن شاء الله مع الهلال الأحمر القطري في إعداد برنامجنا المشتركة سويا". وفي نفس الإطار، صرح سعادة الأمين العام للهلال الأحمر القطري السيد/ علي الحمادي أن العلاقات الوطيدة ما بين الهلال الأحمر القطري والعديد من الجمعيات الوطنية عامة والهلال الأحمر التركي خاصة إنما تأتي في إطار التعاون المستمر لخدمة قضايا اللاجئين والنازحين سواء في سوريا أو العراق، مشيرا إلى أن ما يؤكد ويزيد قيمة هذه الصلة هو تلك العلاقة الوطيدة ما بين البلدين على المستوى الدبلوماسي، خاصة وأن العمل الدبلوماسي يعتبر مساندا وداعما بشكل كبير للعمل الإنساني، كما ألمح الأمين العام إلى أن الهلال الأحمر القطري يسعى دائما إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع شركائه من الجمعيات الوطنية بهدف توحيد الجهود الإنسانية، منوها إلى الأعمال والبرامج المشتركة التي ينفذها الهلال الأحمر القطري مع نظيره الكويتي سواء في سوريا أو لخدمة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن. ومن جانبه قال السيد/ يوسف الحمادي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري، الذي كان قد استقبل وفد الهلال الأحمر التركي أثناء زيارته لمقر الهلال الأحمر القطري في وقت سابق لاستعراض جوانب العمل والشراكة المختلفة التي تجمع الطرفين، إن مذكرة التفاهم تنص على تعاون الهلالين القطري والتركي في مجالات وقطاعات عمل مختلفة مثل المجال الإغاثي والصحي في عدة مناطق ودول، خاصة وأن الطرفين يعملان وفق رسالة إنسانية واحدة هدفها خدمة آلاف المستضعفين ممن أجبرتهم النكبات والصراعات على البحث عن مكان وسبيل يجدون في الأمان.