مكتب الهلال الأحمر القطري بالسودان يتحرك لإنقاذ المتأثرين بالسيول والفيضانات في ولاية نهر النيل
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Sep/AR_News_MobileImage_dbee234d-17d0-4f2e-bbc3-0c2bc2b335a4.png" style="BORDER: px solid; ">

مكتب الهلال الأحمر القطري بالسودان يتحرك لإنقاذ المتأثرين بالسيول والفيضانات في ولاية نهر النيل

03/09/2020

أدى هطول الأمطار خلال صيف هذا العام في عدد من ولايات ومدن السودان، وبمعدلات كبيرة جداً تجاوزت أحياناً معدل 120 ملم في اليوم الواحد، إلى توليد موجات عنيفة من السيول الجارفة وارتفاع مناسيب الأنهار التي تسببت في تدمير آلاف المنازل والمرافق العامة وإتلاف الممتلكات وفقدان الأرواح، كما نتج عنها قطع بعض الطرق الرئيسية التي تربط بين المدن السودانية. ونتيجة لتراكم المياه، انتشر توالد البعوض والحشرات الضارة الناقلة للأمراض، مما قد يؤدي إلى انتشار الملاريا والإسهال وغيرها من الأمراض. ويبدأ موسم الأمطار في نهاية شهر يونيو، ومن المتوقع أن يستمر حتى نهاية شهر سبتمبر، وذلك بحسب توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية بالسودان. ويحتاج المتضررون من السيول والفيضانات في السودان إلى مساعدات إنسانية عاجلة من أجل إنقاذ أرواح الآلاف منهم، وتخفيف حدة هذه الكارثة وخسائرها المادية والبشرية. ومن خلال المسح الميداني الأولي الذي أجرته فرق الهلال الأحمر السوداني عبر متطوعيه وموظفيه بالشراكة مع السلطات المحلية، تشير التقديرات المبدئية إلى وفاة 90 شخصاً حتى الآن، كما تبين تقارير مفوضية العون الإنساني الحكومية السودانية تضرر 37,000 منزل وتأثر 380,000 نسمة في عموم السودان. وقام فريق عمل من بعثة الهلال الأحمر القطري بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوداني بالتخطيط للتدخل العاجل، من خلال إطلاق استجابة عاجلة للسيول والفيضانات في ولاية نهر النيل، التي شهدت أمطاراً غزيرة إلى متوسطة، وسببت السيول خسائر في المنازل ونفوق حيوانات الرعي، إلى جانب عدد من الوفيات بين الأهالي بسبب الصعقات الكهربائية، وكانت أكثر المناطق تأثراً هي أبو حمد وبربر والدامر والباوقة والدويم. ورغم نجاح جهود الدفاع المدني والمنظمات المحلية في إنقاذ العديد من العالقين وسط مياه النيل الأبيض، لا يزال هناك أكثر من 10,000 نسمة متأثرين تأثراً مباشراً بالسيول التي اجتاحت الولاية. وبناءً على التنسيق بين الهلال الأحمر القطري ونظيره السوداني، تتم حالياً دراسة مقترح لتوفير حزم من المواد غير الغذائية للأسر المتأثرة بالسيول، وهي تحتوي على: مشمعات بلاستيكية، بطانيات، ناموسيات، أوعية بلاستيكية، فرشات أرضية. كما تشمل الخطة المبدئية عقد جلسات توعوية وإيضاحية حول وسائل السلامة الصحية للمتضررين من السيول والفيضانات في ولاية نهر النيل. وتبلغ التكلفة المخصصة للتدخل المبدئي 50,000 دولار أمريكي، وهو يستهدف في الوقت الحالي الوصول إلى 350 أسرة من الأشد تضرراً في الولاية.