الهلال الأحمر القطري يختتم تنفيذ مشروع تركيب الأطراف الصناعية لمصابي الحرب في سوريا
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2021/Feb/AR_News_MobileImage_cf290fbd-29c4-4a72-8eed-7e9b2210f3ff.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يختتم تنفيذ مشروع تركيب الأطراف الصناعية لمصابي الحرب في سوريا

13/02/2021

انتهى الهلال الأحمر القطري مؤخراً من تنفيذ مشروع "تركيب الأطراف الصناعية لمصابي الحرب في سوريا"، وذلك عبر مكتبه التمثيلي في مدينة غازي عنتاب التركية، بهدف تغطية تكاليف شراء وتركيب أطراف صناعية عالية الجودة لمصابي الحرب في سوريا، ودعم آلية تكيفهم مع المجتمع واستعادة حياتهم الطبيعية. تم تنفيذ المشروع على مدار شهرين في تركيا والشمال السوري، حيث يفتقر اللاجئون والمقيمون بمختلف فئاتهم العمرية إلى جهة تتكفل بتقديم مثل هذا الدعم، الذي من شأنه أن يغير حياتهم ويساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج، وتحويلهم من أشخاص يحتاجون مساندة دائمة إلى أشخاص فاعلين وقادرين على الاعتماد على الذات. وفي ظل عدم توافر مثل هذه الخدمات المجانية في تركيا وسوريا بالجودة المطلوبة، وصعوبة تحمل المرضى للنفقات المترتبة عليها، فقد بادر الهلال الأحمر القطري إلى تنفيذ هذا المشروع لتركيب 45 طرفاً صناعياً سفلياً عالي الجودة لصالح 45 مصاباً، بتكلفة إجمالية قدرها 269,308 دولارات أمريكية ممولة بالكامل من الهلال الأحمر القطري. وعن مبررات هذا المشروع، قال السيد فيصل محمد العمادي المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري: "خلفت الحرب في سوريا عدداً هائلاً من الإصابات والإعاقات الدائمة نتيجة فقد الأطراف، مما جعل حياة أصحابها وذويهم صعبة ومعقدة. هذا بالإضافة إلى نقص المنشآت الصحية القادرة على توفير الخدمات الصحية لتلك الحالات، الأمر الذي انعكس سلباً على مستوى الرعاية الصحية وتوفير المعينات الطبية لذوي الاحتياجات الخاصة". وأشار العمادي إلى سوء الوضع الاقتصادي لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين في تركيا والنازحين والمقيمين في الداخل السوري ممن يعانون من مشاكل صحية مشابهة ولا يمتلكون القدرة على تحمل النفقات المطلوبة لتوفير المستلزمات التي تساعد في تخفيف معاناتهم، مضيفاً: "هذا الأمر أدى إلى تراكم أعداد كبيرة ممن فقدوا أطرافهم، بالتوازي مع عدم وجود أي جهات تستطيع أن تقدم المساعدة لهم بالشكل الأمثل". خطوات المشروع تمت عمليات جمع المرضى من خلال التنسيق مع فرق محلية معنية بالمرضى السوريين في أماكن تجمعهم في كلٍّ من تركيا وسوريا، ثم جرى تصميم الاستبيانات اللازمة لجمع المعلومات المطلوبة لتركيب الأطراف، وبعد ذلك قام أطباء اختصاصيون في جراحة العظام وأطباء المخ والأعصاب بتقييم حالات البتر وأهلية استقبال جسم كل مستفيد للطرف الصناعي. كذلك سبقت مرحلة تسليم الأطراف للمرضى عمليات إعادة التأهيل لتدريبهم على استخدامها، وتكفل مكتب الهلال الأحمر القطري بتأمين مكان إقامة المرضى، مع توفير كامل احتياجاتهم الأساسية طوال فترة التدريب وعمليات التهيئة وإعادة التأهيل وتمرينهم على المشي بالأطراف الجديدة حتى اعتادوا على الحركة بها. وكانت هناك متابعة من قبل الطبيب المختص في مرحلة ما بعد التركيب لتفادي أي مشكلات قد تحدث لاحقاً، كما تم تنفيذ جلسات علاج طبيعي وتقديم استشارات نفسية للمرضى الذين تم تركيب أطراف صناعية لهم. وقد كان للمشروع أثر إنساني وصحي كبير، من خلال تحسين نوعية حياة مصابي الحرب وعائلاتهم وإعادة دمجهم في المجتمع.