الهلال الأحمر القطري يجهز المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والمجتمعية في شمال سوريا للوقاية من فيروس كورونا
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Apr/AR_News_MobileImage_ca2099a6-72e2-4ca7-ac2f-96b7f1d9923d.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يجهز المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والمجتمعية في شمال سوريا للوقاية من فيروس كورونا

11/04/2020

بالتنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية اتخذت بعثة الهلال الأحمر القطري التمثيلية في تركيا كافة الإجراءات اللازمة تحسباً لظهور أي حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الشمال السوري، من خلال المشاركة في غرفة العمليات المشتركة التي تضم مديريات الصحة في إدلب وريف حلب، ومديرية صحة هاتاي وغازي عنتاب وكلس، والمنظمات العاملة بالشمال السوري، مع تأسيس مجموعة عمل تقنية وتنسيقية فيما بين هذه الجهات تحت إشراف منظمة الصحة العالمية. ويعقد قسم برامج الصحة ببعثة الهلال الأحمر القطري اجتماعات يومية لوضع خطة التأهب والاستجابة في حال انتشار الفيروس، كما تم تفعيل الإجراءات الوقائية والإدارية على مستوى المنشآت الصحية والخدمات الصحية المتعددة كالصحة النفسية والصحة المجتمعية التي يدعمها ويديرها الهلال الأحمر القطري. ويجري التنسيق لتنفيذ تدريبات للكوادر الإدارية والطبية العاملة في الميدان على كيفية التعامل مع حالات العدوى، من خلال 3 مدربين تابعين للهلال الأحمر القطري، مع إعداد دليل إرشادي للإجراءات الأولية للوقاية والتعامل مع الفيروس في المنشآت الصحية. وبالتوازي مع ذلك، تشارك البعثة في مجموعات العمل التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية ومن بينها: المجموعة التقنية للتأهب والاستجابة لفيروس كوفيد-19، مجموعة الصحة المجتمعية، مجموعة الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، مجموعة حماية الطفل، مجموعة المناصرة وحماية الكوادر الطبية. المنشآت الصحية أما على مستوى المنشآت الصحية، فقد عقدت دروات تدريبية عاجلة للكوادر الطبية في 6 مراكز للرعاية الصحية الأولية ومشفى الباب للتعرف على كيفية اكتشاف حالات الإصابة بالفيروس والتعامل معها وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية، والاحتياطات المعيارية من غسل الأيدي وارتداء معدات الحماية الشخصية. ويتم العمل على تجهيز المراكز والمشفى بالمواد والمعدات الأولية لحماية الكادر الطبي وغير الطبي والمستفيدين، مثل الكمامات والقفازات والمطهرات والمعقمات، بالإضافة إلى تعقيم المرافق الصحية بالكامل، وربطها بنظام الإحالة والرصد الوبائي مع وحدة تنسيق الدعم ومديريات الصحة من خلال برنامج "شبكة الإنذار المبكر والتنبيه والاستجابة" (EWARN) المعتمد من منظمة الصحة العالمية. وقد تم بالفعل الانتهاء من تركيب خيم لفصل الحالات، وإدخال المراجعين والمرافقين على دفعات للمراكز، وفحصهم قبل الدخول للمركز، وتعيين خيم لعزل الحالات المشتبه بها، ووضع مطهرات الايدي في اماكن متعددة من المركز لاستخدامها، وإيقاف كافة الأنشطة الجماعية التي تتطلب الحضور الشخصي كجلسات التوعية، ومتابعة الحالات البسيطة عبر وسائل الاتصال عن بعد، في حين يتم استقبال الحالات الضرورية فقط في العيادة مع اتخاذ كافة التدابير الوقائية. الصحة المجتمعية على مستوى خدمات الصحة المجتمعية، تم توفير مستلزمات الوقاية الأولية لكوادر الصحة المجتمعية، وتوفير مواد التنظيف والمطهرات لمراكز الصحة المجتمعية والعيادات المتنقلة، وإجراء تدريبات عاجلة للكوادر حول طرق الوقاية والحد من العدوى، ومراعاة المعايير الوقائية أثناء القيام بالجولات الميدانية والزيارات المنزلية لتوعية المجتمع بكيفية الوقاية من الفيروس. وتعرض الرسائل التوعوية باستمرار عبر الشاشات التلفزيونية في أنحاء مراكز الصحة المجتمعية، مع تقديم الاستشارات اللازمة عبر الجوال، وتوزيع المواد الغذائية وحزم النظافة الشخصية بناءً على احتياجات كل أسرة، وإلغاء كافة الأنشطة التوعوية الجماعية والاستعاضة عنها بالأنشطة الفردية، وإقامة الاجتماعات الأسبوعية للفرق على شكل مجموعات منفصلة دون وجود تجمعات كبيرة، أو إقامة الاجتماعات عن بعد إن أمكن. وأخيراً فيما يتعلق بالمراكز الصديقة للطفل، تم إيقاف استقبال الأطفال وكافة الأنشطة الجماعية التي تتطلب حضور الأطفال بأنفسهم، والتواصل مع الأهالي عبر تطبيقات الجوال لتوعيتهم بسبل وقاية الأطفال من الفيروس. ومن المقرر في المرحلة التالية أن يتم تعريف الأهالي وتوعيتهم بآليات وفنيات التعامل مع الأطفال، للتخفيف من ردود الفعل السلبية الناجمة عن الوباء مثل القلق والخوف والتوتر والوصم بالعار.