د. المعاضيد: نقلة نوعية في معدلات اللياقة البدنية لدى الشباب القطري
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2019/Oct/AR_News_MobileImage_b50f96e9-dbcd-4d60-8123-475e4e089f08.png" style="BORDER: px solid; ">

د. المعاضيد: نقلة نوعية في معدلات اللياقة البدنية لدى الشباب القطري

23/10/2019

خلال حفل تكريم بمناسبة الفوز بمسابقة رياضية خيرية عالمية قال سعادة الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، إن الدراسات الحديثة التي أجراها المتخصصون في مستشفى أسبيتار لقياس مستويات الصحة المجتمعية أثبتت حدوث نقلة نوعية في معدلات اللياقة البدنية لدى القطريين من فئة الشباب خلال السنوات العشر الماضية، بينما تبلغ معدلات اللياقة البدنية مستوى متوسطاً لدى الفئة الأكبر سناً. وخلال الحفل الذي أقامه الهلال الأحمر القطري مساء أمس في مختبر مكافحة المنشطات قطر لتكريم فريق مركز دراجي قطر، الفائز بالمركز الأول على مستوى العالم في مسابقة "مبادرة الدراجات العالمية" الخيرية لعام 2019، أشاد د. المعاضيد بتصدر الفريق لهذه الجائزة 3 أعوام متتالية، في إنجاز مشرف وغير غريب على أهل قطر والخليج، الذين عُرفوا على مر التاريخ بالجَلَد وقوة التحمل بفضل امتهانهم لحرفة الإبحار والغوص لصيد اللؤلؤ، وأيضاً بسبب ظروف الحياة القاسية أثناء الارتحال في البر وما يتطلبه ذلك من الشجاعة والصبر. وتابع بقوله: "لقد ألهمتهم الكثيرين وأحدثتم أثراً كبيراً في المجتمع القطري فيما يتعلق باتباع أسلوب الحياة الرياضي، ولكن الشيء الرائع هو أنكم تجاوزتم مستوى الفائدة الشخصية المتمثلة في صحة الإنسان نفسه إلى نفع الآخرين أيضاً، من خلال جمع تبرعات بقيمة تجاوزت 700,000 ريال قطري لدعم القوافل الطبية التي تعالج المرضى غير القادرين في العديد من البلدان. هذه هي نفس رسالة الهلال الأحمر القطري لمساعدة المستضعفين في أي مكان من العالم وتخفيف المعاناة عن الناس، فكل التقدير لكم على عزيمتكم وقوتكم وإرادتكم. هذا الإنجاز ليس بالبسيط، بل يحتاج إلى الشجاعة والقوة وانتهاج أسلوب الحياة الصحي، وأعظم ما فيه هو مساعدة الآخرين". ومن ناحيته، أعرب الدكتور عبد العزيز جهام الكواري مدير مركز دراجي قطر في تصريحاته عن سعادته بهذا التعاون الأول مع الهلال الأحمر القطري، مضيفاً: "يعد تسخير رياضة الدراجات الهوائية من أجل الخير توجهاً جديداً في منطقة الخليج، وبحمد الله كنا سباقين في هذا المجال. ما أجمل أن تكون رياضة الدراجات الهوائية مرتبطة بأهداف نبيلة، وأجمل ما فيها هو أنها تجمع المرء بصداقات يفتخر بها". ونوه د. الكواري إلى إقبال الشباب القطري على هذه الرياضة وانتشارها في المجتمع عدد كبير، مما ساهم في تغيير نمط حياة الكثيرين. واستطرد قائلاً: "لقد ساعدتني رياضة الدراجات الهوائية على اكتشاف قدراتي، فبدأت في ممارسة الركض والمشاركة في سباقات الماراثون والصملة، كما أنها غيرت حياتي العملية فأصبحت أكثر صبراً في إجراء العمليات الجراحية والتعامل مع الزملاء في العمل، وقيادتي للمجموعة في هذه الرحلة عملتني كيف أكون قائداً ناجحاً في مجال عملي، والقدرة على اكتشاف مميزات كل فرد ونقاط ضعفه، وتوظيف الشباب على حسب قدراتهم". وتحدث السيد حسن بن عبد الله الغانم وزير العدل السابق وعضو الفريق فقال: "هذا مثال للتعاون المثمر بين مؤسسات المجتمع المدني. إن ارتباط رياضة الدراجات بالعمل الخيري أعطاها طابعاً مختلفاً عن باقي الرياضات. أنا فخور للجمع بين نشاطين مفيدين وهما ممارسة الرياضة من أجل هدف نبيل، مثل علاج أطفال أو بناء مدرسة". وتمنى الغانم استمرار المبادرات المشتركة بين الهلال الأحمر القطري ومركز دراجي قطر، من أجل دعم المحتاجين وخاصةً الأشقاء في اليمن، في ظل الأوضاع المأساوية التي يكابدونها في الفترة الأخيرة. وختم بتوجيه الشكر إلى أعضاء الفريق بالكامل والهلال الأحمر القطري، مؤكداً أن ممارسة الرياضات الأخرى لم تغير نمط حياته مثلما فعلت رياضة الدراجات. وفي المقابل، رحب المهندس إبراهيم عبد الله المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري بهذا المقترح، ووعد بدراسة الأمر وطرح مشاريع إنسانية للبدء في تنفيذها باليمن في القريب العاجل. وأضاف: "سعداء بتكريم أبطال دراجي قطر. هذا المشروع يتم العمل عليه منذ فترة طويلة، بناءً على مفهوم الشراكة والمساهمة في تسخير الرياضة لخدمة الإنسانية. تعاوننا في تنفيذ بعض المشاريع الطبية في بنغلاديش وتركيا، ونطمح إلى مواصلة هذه المشاريع لإسعاد الناس". يُذكر أن فريق دراجي قطر قد تأسس عام 2014 تحت رعاية وزارة الثقافة والرياضة، وهدفه هو نشر رياضة الدراجات وتعزيز العادات الصحية في المجتمع. وللمركز نشاط أسبوعي ويومي، فضلاً عن تحقيق العديد من الإنجازات وحرصه على المشاركة باستمرار في احتفالات اليوم الرياضي واليوم الوطني للدولة.