10 سنوات من المشاريع الإنسانية للهلال الأحمر القطري في الضفة الغربية والقدس
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Jun/AR_News_MobileImage_b3c5b189-2241-4d74-b70f-9c544809282b.png" style="BORDER: px solid; ">

10 سنوات من المشاريع الإنسانية للهلال الأحمر القطري في الضفة الغربية والقدس

29/06/2020

استفاد منها حوالي 840,000 فلسطيني منذ تأسيس مكتبه التمثيلي في الضفة الغربية والقدس، قام الهلال الأحمر القطري بتنفيذ مجموعة كبيرة من المشاريع الإنسانية الحيوية التي لا تزال آثارها ونتائجها تُجنى يوماً بعد يوم، خاصةً تلك المشاريع التي توفر خدمات دعم المستشفيات بالأجهزة الطبية التي يستفيد منها عشرات المرضى، وتعزز صمود المستشفيات في أداء دورها لخدمة أبناء القرى والبلدات والمدن الفلسطينية، بالإضافة إلى المشاريع التي تساهم في دعم الأسرة الفلسطينية اقتصادياً من خلال مشاريع كسب العيش. فقد بلغ عدد المشاريع التي نفذها الهلال الأحمر القطري في الضفة الغربية والقدس خلال العقد الماضي من الزمن 45 مشروعاً، تنوعت ما بين مشاريع صحية وإغاثية وتنموية واقتصادية استفاد منها حوالي 840,000 إنسان، بموازنة إجمالية بلغت حوالي 6 ملايين دولار (أي حوالي 22 مليون ريال قطري). وشملت المشاريع التي استطاع الهلال الأحمر القطري تنفيذها خلال عقد من الزمن عدداً من المجالات والقطاعات الحيوية، حيث نجح مكتب الهلال في تنفيذ 7 مشاريع إغاثية استفاد منها 32,473 شخصاً بتكلفة 548,602 دولار، كما تم تنفيذ 18 مشروعاً في مجال التنمية والتطوير استفاد منها 323,390 شخصاً بتكلفة بلغت 3,108,306 دولارات. وفي مجال المشاريع الصحية، نفذ الهلال الأحمر القطري 6 مشاريع استفاد منها 383,706 أشخاص بموازنة بلغت 1,094,485 دولاراً، فيما استفاد من مشاريع الأمن الغذائي وعددها 12 مشروعاً 104,978 شخصاً بموازنة 792,182 دولاراً. وأخيراً نفذ الهلال مشروعين في إطار التمكين الاقتصادي استفاد منها 620 شخصاً بتكلفة بلغت 355,972 دولاراً. شهد شاهد من أهلها عدنان (65 عاماً)، من بلدة يعبد الواقعة غرب جنين، يقول إنه لم يتمكن من إجراء عملية الركبة بسبب ضيق الحال وارتفاع تكلفة العملية، وهو ما جعله يتحمل قسوة الألم، إلى أن تم تنفيذ مشروع جراحات العظام في مستشفى جنين الحكومي، وكان من ضمن قائمة المستفيدين. ويقول عدنان، الذي يعمل صاحب مطعم، إنه يعاني منذ عدة سنوات من ألم في ركبته جعله لا يتحرك إلا بعكازين لفترة زمنية طويلة، مما أثر سلباً على عمله وتأقلمه مع الحياة، ويضيف: "الحمد لله، لقد تبدل الحال إلى الأفضل مع قدوم الوفد الطبي القطري ونجاح العملية التي أعادت حياتي لوضعها الطبيعي". وتضاعفت الفائدة من هذا المشروع بعد أن تم توفير جهاز منظار المفاصل. أما مريم وفاطمة، فهما أختان تبلغان من العمر 60 و62 عاماً على الترتيب، تسكنان في بيت صغير في بلدة بدو بالقرب من مدينة القدس. تعاني الأختان من ظروف صحية واجتماعية واقتصادية قاسية، وتزداد معاناتهما كثيراً خلال فصل الشتاء، إذ تعيشان في منزل متواضع، وتعاني الأخت الكبرى فاطمة من شلل نصفي قررت معه مريم عدم الزواج لتعيل أختها وتعتني بها. وقد شكلت زيارة فريق الهلال الأحمر القطري وشقيقه الفلسطيني لهما معنى كبيراً، خاصةً عندما علمتا أنهما من الأسر المستفيدة من مشروع الشتاء الدافئ، من خلال توفير طرد غذائي يلبي بعض احتياجاتهما. ننتقل إلى محمد عبد الله البالغ من العمر 50 عاماً، ويعيش مع أسرته المكونة من سبعة أفراد في بلدة بيت سيرا، وهي بلدة تابعة لمحافظة القدس، ويعاني سكانها من البطالة وسوء الأحوال المعيشية. يعمل محمد عاملاً باليومية ويعاني من عدم انتظام فرص العمل، وسبق له العمل نحالاً في بلدته ولكن لم يتوافر له المال لينمي مشروعه، وكحال أغلب المزارعين أصابت خلايا النحل التي يملكها بعض الأمراض وخسر كل شيء. تم اختيار محمد للاستفادة من مشروع دعم الأسر المنتجة في مجال تربية النحل، ولاحت له الفرصة من جديد ليقيم مشروعه المفضل الذي لطالما أحب العمل فيه، ولم يستطع إخفاء فرحته ومفاجأته عندما تسلم خلايا النحل. زرناه في منحله المكون من 8 خلايا نحل، وكان وضع نحله الأفضل في قريته التي تمتاز بقربها من السهول الفلسطينية المليئة بالمزروعات، وهذا كان له أثر استراتيجي لوفرة العسل، حيث استطاع محمد إنتاج ما يزيد على 100 كيلوغرام من العسل في فترة وجيزة، وتمكن محمد من تطوير مشروعه الصغير ليتضاعف عدد الخلايا إلى 20 خلية. يبيع محمد ما ينتجه من العسل لينفق على توسعة مشروعه وتحسين الوضع المعيشي لعائلته. وعلق بقوله: "جزى الله خيراً من تبرع لنا في هذا المشروع المبارك". هذه بعض النماذج من بين مئات الآلاف من المستفيدين الذين أحدثت مشاريع الهلال الأحمر القطري الإنسانية فارقاً هائلاً في حياتهم، ولن تكون هذه الشهادات هي الأخيرة، بل سيكون هناك مستفيدون آخرون من حزمة المشاريع الإنسانية الجديدة التي تم اعتمادها للتنفيذ خلال عام 2020، بتمويل من الهلال الأحمر القطري وتنفيذ مكتبه التمثيلي في الضفة الغربية والقدس. ومن هذه المشاريع مشروع شراء وتحديث الأجهزة الطبية في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، بموازنة 250,000 دولار ويستفيد منها 8,500 مريض سنوياً، ومشروع شراء أدوية لمرضى السرطان في مستشفى المُطّلع تغطي 4,000 مريض سرطان سنوياً بموازنة 117,000 دولار. كذلك سيتم شراء سياراتي إسعاف لمركز الإسعاف والطوارئ التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، مع تجهيزهما بالكامل وتغطية تكاليف تشغيلهما لمدة 6 شهور بقيمة 182,950 دولاراً، حيث يبلغ عدد المستفيدين المباشرين من خدمات الإسعاف 4,800 شخص شهرياً في الحالات الاعتيادية. وفي إطار آخر، سيقوم الهلال الأحمر القطري بدعم قدرات شقيقه الفلسطيني من خلال شراء 13 جهازاً طبياً لفحص العلامات الحيوية للمرضى، وتزويد مخازنه ومستودعاته بالأدوية والمستهلكات الطبية بقيمة 40,000 دولار، لتعزيز جهود الجمعية في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد-19) على مستوى المحافظات الفلسطينية بالكامل. ويعود الفضل في نجاح هذه المشاريع وتنفيذها بالشكل الأمثل إلى التعاون الفاعل والمثمر من جانب الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث يعتبر الهلال الأحمر القطري شريكاً استراتيجياً ومسانداً لشقيقه الفلسطيني، من خلال تطوير إمكانياته وقدراته وموارده في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة. وتربط الجمعيتين الوطنيتين القطرية والفلسطينية علاقات وثيقة من خلال العمل المشترك ضمن رؤية واستراتيجية موحدة في المجالات الإنسانية المختلفة، من أجل تقديم الخدمات للمواطنين على أكمل وجه، بهدف التخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.