الهلال الأحمر القطري يحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Aug/AR_News_MobileImage_adcc0ed4-d741-432a-970f-2611541b87e0.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني

18/08/2020

يحتفل الهلال الأحمر القطري يوم غد الأربعاء باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، وفيه يبدي العالم التقدير لبطولات وتضحيات العاملين في المجال الإنساني، ويحيي ذكرى من فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم الإنساني والمهني، ويجدد الدعوة إلى ضرورة حماية العاملين في الحقل الإغاثي والصحي بينما يواصلون دعم ومساعدة الفئات الأشد احتياجاً رغم كل الصعوبات. ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "دعم يصون الأنفس في أثناء الجائحة"، إذ يحل اليوم العالمي للعمل الإنساني بينما تتواصل الجهود العالمية المبذولة لمواجهة جائحة كوفيد-19 على مدار الأشهر الماضية. ويصارع عمال الإغاثة عقبات وتحديات غير مسبوقة في إيصال المساعدات والخدمات الإنسانية إلى المحتاجين حول العالم، في ظل المخاطر التي تهدد سلامتهم وسلامة المجتمعات المستفيدة، بالإضافة إلى تأثر معيشة العديد من المجتمعات والفئات الضعيفة جراء الإغلاق والإجراءات الاحترازية. والهلال الأحمر القطري، بصفته عضواً فاعلاً في الحركة الإنسانية الدولية، يضع نصب عينيه رسالة أساسية بتفعيل طاقات الإنسانية لصالح الضعفاء في كل مكان، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وشبكة واسعة من الجمعيات الوطنية في 192 بلداً حول العالم. وفيما يتعلق بمواجهة جائحة كوفيد-19، فقد اضطلع الهلال الأحمر القطري بدور بارز في الاستجابة للأزمة، ومساندة جهود مؤسسات الدولة وقطاعاتها المختلفة في احتواء آثاره الصحية والاقتصادية المختلفة، بالإضافة إلى دعم الجمعيات الوطنية الزميلة في عدد كبير من البلدان للحد من انتشاره بين الفئات الضعيفة من المجتمع. ففور بدء الأزمة، بادر الهلال الأحمر القطري إلى إطلاق مبادرة "تطوع معنا لأجل قطر"، والتي اجتذبت آلاف الشباب والفتيات للمشاركة في العديد من الخدمات، مثل التواجد في المجمعات الاستهلاكية ضمن مبادرة "ساعدني أساعدك"، والمساهمة في إدارة مواقع الحجر الصحي بتقديم الخدمات الطبية واللوجستية والتثقيف الصحي والدعم النفسي إعادة الروابط العائلية، وتعقيم الشوارع والتفتيش الصحي، وتوزيع الكمامات والقفازات على الجمهور، وتوزيع السلات الغذائية لمساعدة الأسر المتضررة من الإغلاق. وعلى الجانب الصحي، واصلت مراكز العمال الصحية عملها المعتاد لخدمة فئة العمالة الوافدة، كما تم إنشاء وحدات لإجراء مسحات الفيروس بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، وتسيير أسطول سيارات الإسعاف لنقل الحالات المصابة. وتواجدت كوادر الهلال الأحمر القطري الطبية في محجر مكينس الصحي لتقديم خدمات الرعاية الطبية المتكاملة للنزلاء، ونظم مركز التدريب والتطوير عشرات المحاضرات والتدريبات للكوادر الطبية والتطوعية المشاركة في عمليات الاستجابة، إلى جانب التثقيف الصحي للجمهور. وأقام الهلال مراكز دعم خارجي على مدار الساعة، كما قامت فرق ميدانية بإجراء المسح الصحي في عدة مناطق وشركات ومؤسسات بالدولة. أما على الصعيد الخارجي، فقد نفذ الهلال الأحمر القطري سلسلة من التدخلات الإنسانية الموسعة، حيث قام باستنفار 19 بعثة ومكتباً خارجياً تابعاً له من أجل متابعة التطورات أولاً بأول، والتنسيق مع الجمعيات الوطنية والسلطات الرسمية في بلدان عملها، وتقديم مختلف أشكال الدعم اللوجستي والتخصصي حسب الإمكانيات المتاحة، واتخاذ كافة الإجراءات الصحية والوقائية في المشاريع الإنسانية الجاري تنفيذها. وخلال الشهور الماضية، تم تقديم مساهمات ومبادرات احتواء كورونا لفائدة مئات الآلاف من المستفيدين في كلٍّ من بنغلاديش وتركيا وسوريا وقطاع غزة والعراق واليمن ولبنان. وتنوعت الخدمات المقدمة ما بين الرعاية الصحية، والمساعدات الغذائية، والتثقيف الصحي، وتوفير مستلزمات الوقاية للكوادر الطبية، وتوريد أجهزة الكشف عن فيروس كورونا، وإقامة مراكز العزل والحجر الصحي. وإيماناً بأهمية الدور الذي تقوم به الكوادر الإغاثية والطبية والتطوعية في تعزيز العمل الإنساني، يحرص الهلال الأحمر القطري على توفير كل سبل الحماية والوقاية للمحافظة على سلامتهم أثناء أداء مهامهم الميدانية. فقبل مشاركة أي متطوع أو موظف في أي مهمة متعلقة بمكافحة مرض كوفيد-19، فإنه يتلقى دورات تدريبية ومحاضرات ونصائح حول كيفية تجنب الإصابة بالعدوى، والطريقة الصحيحة للتعامل مع أي حالات مصابة أو مشتبه فيها. كذلك يتم توفير كافة مستلزمات الوقاية مثل الكمامات والقفازات وأغطية الأحذية والأقنعة الواقية للوجه وملابس الحماية الشخصية الكاملة، بالإضافة إلى تدريبهم على استخدامها بطريقة عملية، وتوعيتهم بمتطلبات التباعد الاجتماعي والتعقيم المستمر للبدن والمتعلقات الشخصية. وفي خضم هذه الجهود، كان من الطبيعي أن يتعرض بعض كوادر الهلال الأحمر القطري للإصابة بالفيروس، وكانت استجابة المؤسسة فورية بتوفير كل أشكال الرعاية والعلاج لهم حتى تمام شفائهم بحمد الله، بفضل روحهم المعنوية العالية من ناحية، والدعم المتواصل من قيادات الهلال الأحمر القطري من ناحية أخرى، إلى أن عادوا لمواصلة عملهم بكل همة وتفانٍ. وفي مناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، يود الهلال الأحمر القطري أن يوجه إلى هؤلاء الأبطال رسالة شكر باسم كل فرد في المجتمع كان لهم الفضل في حمايته أو علاجه من الإصابة بهذا المرض الخطير.