الهلال الأحمر القطري يقدم مساعدات طبية منقذة للحياة لمرضى الاستسقاء الدماغي في اليمن
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2021/Jan/AR_News_MobileImage_ad70c79c-9de9-4fed-a680-e5d4f6aaf8fd.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يقدم مساعدات طبية منقذة للحياة لمرضى الاستسقاء الدماغي في اليمن

04/01/2021

بتكلفة 309,000 دولار لفائدة 1,000 طفل دشن الهلال الأحمر القطري في العاصمة اليمنية صنعاء مشروع دعم مرضى الاستسقاء الدماغي، بحضور كلٍّ من محمد الشميري مدير المشروع ببعثة الهلال الأحمر القطري، وعثمان الصلوي نائب مدير صندوق رعاية وتأهيل المعاقين (الشريك التنفيذي)، وعدد من العاملين في الصندوق، ومجموعة من أهالي الأطفال ذوي الإعاقة البالغ عددهم 1,000 طفل مستفيد من المشروع من جميع المحافظات. وفي مستهل مراسم التدشين، رحب الصلوي بممثلي الهلال الأحمر القطري، مثمناً الدور الذي يقدمه الأخير من خلال هذا المشروع الإنساني للتخفيف من معاناة الأطفال المصابين بالاستسقاء الدماغي في اليمن، كما أكد على أهمية هذا الدور المنقذ للحياة في ظل غياب دور المنظمات الدولية. ويتضمن المشروع توفير أجهزة شفط السائل الدماغي سواء الداخلية أم الخارجية، وكذلك الأدوية المصاحبة قبل وأثناء وبعد العملية، بالإضافة إلى تغطية تكاليف المواصلات والمعيشة للأسر الفقيرة التي لا تستطيع الوصول إلى أمانة العاصمة لإجراء العمليات. وتبلغ تكلفة هذه الأنشطة 309,000 دولار أمريكي ممولة من الهلال الأحمر القطري، بينما يتحمل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين تكاليف العمليات. وقد سبق التدشين توعية الأهالي الحاضرين حول مرض الاستسقاء الدماغي وأعراضه وإمكانية علاجه بزراعة جهاز شفط السائل الدماغي. وخلال الجولة التي قام بها فريق الهلال الأحمر القطري وموظفو صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في عدد من محافظات اليمن تحت عنوان "أنقذ نفساً"، تم التأكيد للجمهور أن توفير الجهاز وإجراء العملية الجراحية يتمان بشكل مجاني تماماً دون أي مقابل. وفي كلمته، تحدث حسان الحناني منسق المشروع عن الحالة الإنسانية للمرضى بالقول: "تعاني كثير من الأسر، وخصوصاً الفقيرة، من إصابة أطفالها بهذا المرض. ونتيجة لعدم توافر أجهزة شفط السائل الدماغي على مستوى المنشآت الصحية الحكومية وارتفاع سعرها في السوق وعدم قدرة المرضى على شرائها، يتعرض الأطفال المصابون بالاستسقاء الدماغي لأخطار جسيمة، مثل الإصابة بورم في المخ أو فقد النظر. لذا فإن تركيب الجهاز في وقت مبكر يخفف من آثار المرض ويعزز من فرص النجاة منه بإذن الله". وأكد الشميري: "بالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من حملة العلاج المجاني، تواصل معنا عدد كبير من الأسر. ومع الأيام الأولى للتدشين، خضع 23 طفلاً للتدخل الجراحي، كما قدمنا دعماً مالياً يبلغ 200 دولار أمريكي لكل أسرة. وقد استفادت من المشروع حتى الآن 14 أسرة فقيرة تعيش في مناطق نائية بعيدة عن العاصمة، حيث تلقت الدعم المادي تحت بند المواصلات وإقامة، كما قام الهلال الأحمر القطري بتوريد 100 جهاز لشفط السائل الدماغي كمرحلة أولى من أصل 1,000 جهاز". ارتياح ودعوات أبدى ولي أمر الطفل حسن مهيب عبد الله الجابري (من مديرية جبلة بمحافظة إب) ارتياحه قائلاً: "وصلنا إلى المستشفى بدعم من الهلال الأحمر القطري، جزاه الله خير الجزاء على ما قدمه من خير لهذا البلد. طفلي يعاني من استسقاء دماغي وغثيان دائم وتشنجات، وتركيزه البصري غير متزن. وقد أجريت له عملية مسبقة وتم زرع جهاز كفاءته سيئة مما تسبب له في انسداد. وقبل أيام، تلقينا إعلان الهلال الأحمر القطري، وتوجهنا على إثره إلى فرع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في محافظة إب، ومن ثم التقينا بالمنسق التابع للهلال الأحمر القطري الذي سهل لنا إجراءات المنحة العلاجية". الجدير بالذكر أن مرض الاستسقاء الدماغي هو زيادة في كمية السائل الدماغي نتيجة لارتفاع الإنتاج أو نقص في الامتصاص أو انسداد مجري السائل. وتسبب الإصابة بهذا المرض مضاعفات جمة منها: ضمور الدماغ، إعاقة ذهنية، تضخم حجم الرأس لدى الأطفال، فقدان النظر، تشنجات، غثيان.