الهلال الأحمر القطري يراقب حملة جديدة للتلقيح ضد شلل الأطفال في سوريا
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Dec/AR_News_MobileImage_a9533a99-2c1a-4988-abeb-a17a2dc5213d.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يراقب حملة جديدة للتلقيح ضد شلل الأطفال في سوريا

12/12/2020

تحت إشراف الصحة العالمية واليونيسيف ضمن برنامج المراقبة المحايدة لحملات اللقاح في سوريا تحت إشراف منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أنهت فرق الهلال الأحمر القطري مؤخراً أنشطة المراقبة على حملة التلقيح ضد مرض شلل الأطفال في الشمال السوري، والتي نفذها فريق لقاح سوريا وسط ظروف استثنائية وتدابير احترازية مشددة وفق معايير منظمة الصحة العالمية للوقاية من فيروس كوفيد-19. تضمنت الحملة إعطاء لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم للأطفال دون سن الخامسة، وهي تعتبر فرصة لتلقيح الأطفال الذين لم يتم الوصول إليهم خلال الأعوام السابقة وأثناء فترة جائحة كوفيد-19، كما أنها تساعد على استئصال مرض شلل الأطفال من مناطق الشمال السوري، حيث استهدفت الحملة أكثر من 815,000 طفل سوري من عمر يوم واحد حتى 5 أعوام. وقد تمثل دور الهلال الأحمر القطري في المراقبة باعتباره جهة حيادية لضمان مطابقة عمليات التلقيح للمعايير الدولية، حيث توزع فريق من المراقبين المدرَّبين من الكوادر التابعة له على كافة مناطق العمل، من أجل التحقق من جاهزية مراكز التلقيح، والإشراف على سلامة الحقن وأداء الفرق، وضمان وصول اللقاحات بشكل آمن إلى الأطفال. كذلك تشمل مهام فرق المراقبة تصحيح الإجراءات التي قد تخرج عن الخطة أثناء تنفيذ الحملة، والتأكد من تطبيق التدابير الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا، وتحديد نسبة التغطية أثناء وبعد الحملة، وتقديم التوصيات المقترحة لفرق اللقاح. وجابت فرق التلقيح والمراقبة مختلف مناطق إدلب وريفها وأرياف حلب، بالإضافة إلى منطقتي تل أبيض ورأس العين، في محاولة للوصول إلى جميع الأطفال الذين لم يستفيدوا من حملات التلقيح السابقة، سعياً إلى استئصال مرض شلل الأطفال تماماً في مناطق الشمال السوري، خاصةً في ظل انهيار القطاع الصحي والغياب التام لخدمات الصحة العامة نتيجة ظروف الحرب وانتشار مرض كوفيد-19. وتنقسم عملية المراقبة إلى ثلاث مراحل: الأولى مرحلة ما قبل الحملة، حيث يزور المشرفون المراكز الرئيسية للتأكد من الاستعدادات وجاهزية المراكز والمعدات اللازمة، والثانية أثناء الحملة وفيها يتم فحص عينات اللقاح والتأكد من شروط التخزين وعدم وجود مخالفات ومرافقة فرق التلقيح لتقييم أدائها ومتابعة سير العملية في المراكز الصحية والبيوت ورصد الملاحظات وتسجيلها، وأخيراً مرحلة ما بعد الحملة حيث يتم إحصاء النتائج وتقدير الإيجابيات والسلبيات لوضعها في الاعتبار أثناء الحملات التالية. يذكر أن الهلال الأحمر القطري يتمتع بخبرة كبيرة في مجال مراقبة حملات تلقيح الأطفال ضد الأمراض المعدية، إذ يقوم من خلال بعثته التمثيلية في مدينة غازي عنتاب التركية بتنظيم دورات تدريبية مكثفة لتأهيل المراقبين، سواء في مقر البعثة أم في الداخل السوري، لزيادة قدرتهم على القيام بمهام المراقبة ووضع الخطط ومتابعة العمل وتوثيق النتائج بكل كفاءة، حتى يكونوا على أهبة الاستعداد لمرافقة فرق التلقيح في مختلف المناطق المستهدفة. وسبق للهلال الأحمر القطري مراقبة العديد من حملات التلقيح ضد أمراض شلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية في الداخل السوري خلال الأعوام الماضية، بالتعاون مع العديد من المنظمات الأممية والجمعيات الإنسانية العالمية والمحلية، واستفاد منها ملايين الأطفال السوريين في حلب وإدلب واللاذقية وحماة وغيرها من المحافظات السورية.