مياه نظيفة تروي ظمأ اليمنيين وتحفظ صحتهم في تعز والحديدة
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Oct/AR_News_MobileImage_9ffef242-d07a-4613-9961-f2351685a047.png" style="BORDER: px solid; ">

مياه نظيفة تروي ظمأ اليمنيين وتحفظ صحتهم في تعز والحديدة

11/10/2020

من خلال مشروع الهلال الأحمر القطري لإعادة تأهيل وحفر الآبار "كنا نحصل على الماء بمشقة من أماكن بعيدة، وكنا نستخدم الدلاء في رفع المياه من الآبار حتى تتقطع أيدينا. الآن بحمد الله حُلَّت المشكلة، وأصبحت المياه نظيفة ونحصل عليها بسهولة". هكذا عبر الطفل محمود جواد من إحدى القرى المستفيدة من مشروع حفر وتأهيل الآبار عن سعادته البالغة بالتغيير الذي أحدثه هذا المشروع في حياتهم. هذا ويواصل الهلال الأحمر القطري عبر بعثته التمثيلية في اليمن أعمال مشروع حفر الآبار اليدوية وتأهيل مشاريع المياه، بإجمالي 27 بئراً في مديريات الشمايتين والمواسط وجبل حبشي بمحافظة تعز، ومديريتي السخنة والمراوعة بمحافظة الحديدة. ويتضمن المشروع حفر الآبار وتعميقها لتوفير المياه النقية بعيداً عن الملوثات، مع إنشاء الخزانات ونقاط توزيع المياه، وبناء غرف الضخ وتزويدها بمنظومات الطاقة الشمسية. ويأتي هذا التدخل الإنساني الحيوي لتوفير المياه النظيفة الصالحة للشرب والاستخدام الشخصي لنحو 25,000 نسمة من أهالي القرى في المديريات المشمولة بالمشروع، والذين أرهقتهم معاناة جلب المياه من أماكن بعيدة إما على ظهورهم أو على الدواب، إضافةً إلى خطر الإصابة بالعديد من العلل الصحية. وتعاني مناطق عدة في اليمن من ندرة المياه، حيث تبين مؤشرات الأمم المتحدة أن أكثر من ثلثي اليمنيين، والذين يعانون أصلاً من الفقر، لا يستطيعون تحمل نفقات شراء أو توصيل المياه الآمنة. وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من ربع الحالات التي يُشتبه في إصابتها بالإسهال المائي الحاد والكوليرا، والبالغ عددها حوالي مليون حالة، هم من الأطفال دون سن الخامسة. كما أن صعوبة الحصول على المياه الصالحة للشرب تشكل أحد أهم أسباب سوء التغذية، إذ يعاني نحو 385,000 طفل من سوء التغذية الحاد الذي يهدد حياتهم. وفي حديثه حول تطور أعمال المشروع، صرح المهندس يونس منصور العريقي مدير المشروع قائلاً: "تسير الأعمال بوتيرة متسارعة لإكمال تنفيذ مكونات المشروع في المواقع المحددة للآبار، حيث تم حتى الآن حفر 7 آبار جديدة بأعماق مختلفة، كما تم الوصول فيها إلى منسوب الماء، ويتم استكمال الحفر بها وصولاً إلى الأعماق المطلوبة". وأضاف: "يتم أيضاً تأهيل وتعميق 6 آبار في مناطق مختلفة، وقد تم استكمال بناء 14 غرفة خاصة بمنظومة الضخ بالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى استكمال بناء 14 نقطة توزيع مياه مع تركيب الخزانات البلاستيكية. ويجري العمل حالياً على إنهاء التحضيرات للشروع في العمل ببقية الآبار المستهدفة، على أن يتواصل التنفيذ خلال الأسابيع القادمة". ويسير العمل على قدم وساق في مديريات تعز الثلاثة ما بين حفر وتعميق وصيانة وإنشاء وتركيب مضخات، وسط ارتياح من الأهالي لتوفير المياه النظيفة من قبل الهلال الأحمر القطري، وكذلك الحال في محافظة الحديدة حيث يستمر تنفيذ المشروع وفق المواصفات الموضوعة. من جهته، توجه علي مهيوب المحمدي، رئيس مجلس قرية الشعب في عزلة بني محمد التابعة لمديرية الشمايتين، بالشكر إلى الهلال الأحمر القطري فقال: "رغم وعورة الطريق وبعد المسافة بين المديرية والعزلة، فقد وصل إلينا الهلال الأحمر القطري، الذي نكن له كل الشكر والتقدير والعرفان لما بذله من جهود في سبيل حل مشكلة الأهالي الذين يعانون من شح المياه، وصعوبة الحصول عليها باستخدام الدلو اليدوي. ونسأل الله تعالى أن يكرم الأيادي البيضاء التي ساهمت في هذا المشروع". وفي ذات السياق، قال عضو اللجنة المجتمعية في الزريقة بمنطقة الكدف المواطن عبد الله سلطان الزريقي: "لقد خفف المشروع من معاناة الناس وخاصةً النساء والأطفال في جلب المياه من مناطق بعيدة عن قرانا. يوفر لنا المشروع مياهاً نقية بدلاً من تلك التي كانا نجلبها من مناطق قد تكون بها أوبئة، فقد لاحظنا انخفاض معدلات الأمراض لدينا". الجدير بالذكر أن هذا المشروع ينفذه الهلال الأحمر القطري بتبرع من أصحاب الأيادي البيضاء بإحدى العائلات من أهل قطر في ثواب والدتهم، حيث تبلغ تكلفته الإجمالية 399,999 دولار أمريكي لصالح محافظتي تعز والحديدة معاً.