الهلال الأحمر القطري ينظم ندوة تشاورية حول حماية الكوادر الطبية أثناء النزاعات المسلحة
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2021/Jan/AR_News_MobileImage_942b13b2-bdeb-425f-8842-fbca54df4d10.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري ينظم ندوة تشاورية حول حماية الكوادر الطبية أثناء النزاعات المسلحة

20/01/2021

بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر نظم الهلال الأحمر القطري صباح اليوم، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ندوة تشاورية افتراضية بعنوان "الحماية القانونية الخاصة لأفراد الطواقم الطبية في زمن النزاعات المسلحة"، بمشاركة 83 شخصاً من ممثلي الجمعيات الوطنية والعاملين في الحركة الإنسانية الدولية، بالإضافة إلى د. محمد حمد العسبلي المدير التنفيذي للجنة الإسلامية للهلال الدولي، والمهندس إبراهيم عبد الله المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري، وبعض رؤساء البعثات الخارجية للهلال الأحمر القطري. وفي كلمته الافتتاحية، أوضح سعادة السفير علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، أن الهدف من هذه الندوة يتمثل في التشاور وتبادل الرؤى وطرح الإشكاليات واقتراح الحلول فيما يتعلق بموضوع الحماية القانونية التي يُفترض أن تتمتع بها الكوادر الطبية والإغاثية أثناء أداء واجبها المهني والإنساني في إغاثة ومساعدة ضحايا النزاعات المسلحة. وقال: "نحن في الهلال الأحمر القطري سبق أن فقدنا العديد من شهداء العمل الإنساني في الميدان، بالإضافة إلى خروج العديد من منشآتنا الصحية من الخدمة نتيجة القصف والاستهداف المتعمد، في خرق جسيم لمبادئ القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، التي تكفل الحماية لكل الأفراد والمركبات والمنشآت التي تحمل بوضوح شارة الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر". وأضاف الحمادي: "إذا كنا كجمعيات وطنية، تحت مظلة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، منخرطين في العمل الإنساني بشتى صوره، سواء في أوقات النزاعات أم في أوقات السلم، فإن هناك دوراً مكملاً لكل ما نقوم به من جهد لصالح ضحايا النزاعات المسلحة، بأن نعمل على ألا يكونوا ضحايا من الأساس، عن طريق توعية المجتمع الدولي بمعاناتهم، وحثه على التدخل لحمايتهم، وفرض احترام المواثيق والأعراف الدولية والقواعد الأخلاقية العامة على كافة الأطراف المتحاربة في النزاعات الدولية وغير الدولية، وخاصةً مبدأ التمييز بين المقاتلين والمدنيين". ونوه إلى أن هذه الندوة التشاورية تأتي امتداداً لأنشطة الهلال الأحمر القطري المتعددة في مجال الدبلوماسية والمناصرة الإنسانية، من خلال مشاركته الفاعلة في المحافل الإنسانية الدولية، وتبادل الزيارات وتوقيع الاتفاقيات مع مختلف شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مضيفاً: "هذه الندوة تبني على التعاون التاريخي الوثيق بين الهلال الأحمر القطري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، انطلاقاً من الأرضية المشتركة في الرسالة والأهداف، وصولاً إلى التكامل في الدور الإغاثي على الأرض". وشدد الأمين العام للهلال الأحمر القطري على أن واجب حماية الكوادر الطبية لا يقتصر على ميادين النزاع المسلح فحسب، بل يمتد ليشمل أيضاً أولئك الذين يقفون في الصفوف الأولى للتصدي للأوبئة والجوائح، وهي مسألة لا بد من طرحها للحوار ودراستها من جميع الجوانب، ووضعها على أجندة أولويات الحركة الإنسانية الدولية، وتقديم الأطروحات بشأنها لمراعاتها في التشريعات الإنسانية الدولية مستقبلاً، لما لها من أهمية وملاءمة في مواكبة مستجدات وتحديات العصر. بعد ذلك، تحدثت السيدة شيرين بوليني، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة قطر، عن مفهوم العاملين في المجال الطبي، والذي يشمل أولئك المكلفين بالبحث عن، أو جمع، أو نقل، أو تشخيص، أو علاج الجرحى أو المرضى أو الناجين من السفن الغارقة، أو الوقاية من الأمراض، أو إدارة الوحدات الطبية، أو تشغيل وإدارة وسائل النقل الطبي. وتابعت بقولها: "بالإضافة إلى العاملين في المجال الطبي، فإن الوحدات الطبية مثل المستشفيات وغيرها من المرافق المنشأة لأغراض طبية يجب احترامها وحمايتها في جميع الظروف، وكذلك وسائل النقل الطبي وأي وسيلة نقل مخصصة بشكل حصري لنقل الجرحى والمرضى". واستطردت السيدة شيرين: "لقد شهدنا على مدى الأعوام الماضية تزايد أعداد الهجمات على العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية. هناك انتهاك صارخ، حيث نرى استهداف العاملين في المجال الطبي عن عمد، أو عرقلتهم عن تقديم الرعاية، ويحدث هذا حول العالم". وتناولت أجندة الندوة العديد من المواضيع ذات الصلة، حيث تحدث الدكتور فوزي أوصديق رئيس العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني بالهلال الأحمر القطري عن حماية الشارة أثناء النزاعات المسلحة، فيما تحدث الدكتور معز الهذلي مستشار القانون الدولي الإنساني بالبعثة الإقليمية للجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة الخليج عن حماية الكوادر الطبية والعاملين الإنسانيين أثناء النزاعات المسلحة. وتطرق الدكتور عمر مكي المنسق الإقليمي للقانون الدولي الإنساني باللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مسألة حماية ضحايا النزاعات المسلحة أثناء الجوائح. وأخيراً سلط الدكتور محمد فوزي الأبيض، مساعد المدير الطبي العام للشؤون التعليمية والأكاديمية والبحثية بالهلال الأحمر القطري، الضوء على حماية الفرق الطبية من العدوى أثناء الجوائح المعدية، مع التركيز على جائحة كوفيد-19 كنموذج.