المركز الاعلامي الهلال الأحمر القطرى وشركة أبفي العالمية يتعاونان لتوعية المجتمع ضد "فيروس سي"
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2017/Apr/AR_News_MobileImage_8a3db7f5-3292-476c-9042-ddfd588af679.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطرى وشركة أبفي العالمية يتعاونان لتوعية المجتمع ضد "فيروس سي"

01/04/2017

29 مارس 2017 ― الدوحة: وقع الهلال الأحمر القطري وشركة أبفي العالمية للأدوية مساء اليوم اتفاقية تعاون من أجل تدشين برنامج توعوي موسع ضد مرض التهاب الكبد الوبائي لصالح أفراد المجتمع. تحت رعاية وزارة الصحة العامة 29 مارس 2017 ― الدوحة: وقع الهلال الأحمر القطري وشركة أبفي العالمية للأدوية مساء اليوم اتفاقية تعاون من أجل تدشين برنامج توعوي موسع ضد مرض التهاب الكبد الوبائي لصالح أفراد المجتمع، تحت رعاية وزارة الصحة العامة القطرية في إطار الحملة الوطنية للقضاء على "فيروس سي" في دولة قطر بحلول عام 2020. جاء توقيع الاتفاقية خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق الماريوت بحضور سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، وكبار مسؤولي الهلال الأحمر القطري وعلى رأسهم سعادة الأمين العام السفير علي حسن الحمادي وسعادة المدير التنفيذي السيد يوسف أحمد الحمادي، وكبار مسؤولي شركة أبفي العالمية وعلى رأسهم سعادة السيد سامي أبي نخول المدير العام للشركة في منطقة جنوب الخليج. وعلى هامش التوقيع، رحب السفير علي الحمادي بالضيوف الذين حضروا توقيع هذه الاتفاقية، التي تهدف إلى إطلاق برامج توعوية وحملات جمع تبرعات لمساعدة المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي في دولة قطر، وذلك امتدادا للاتفاقية السابق توقيعها مع مؤسسة حمد الطبية من أجل تغطية تكاليف علاج المقيمين المصابين بالتهاب الكبد الوبائي ممن لا يمتلكون القدرة المادية على تحمل تكلفة العلاج من هذا المرض. وأضاف: "باعتبار دولة قطر رائدة في مختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع الخدمات الصحية، وانسجاما مع الاستراتيجية الدولية لمنظمة الصحة العالمية لاستئصال مرض التهاب الكبد الوبائي من العالم بحلول عام 2020، فقد بادرت الدولة ممثلة في وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية إلى حشد الطاقات وتكثيف الجهود في هذا الاتجاه، مما دفع الهلال الأحمر القطري بصفته مساندا للدولة في النواحي الإنسانية والاجتماعية إلى الاضطلاع بدوره في توعية أفراد المجتمع ضد هذا المرض ورعاية المقيمين المصابين بالفيروس من خلال صندوق إعانة المرضى، وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية". وأوضح الحمادي أن التهاب الكبد الوبائي قد تحول إلى ظاهرة خطيرة تتهدد صحة الملايين حول العالم وتمنعهم من مواصلة حياتهم الطبيعية، كما أنه يؤثر على طاقتهم الإنتاجية مما ينعكس سلبا على المردود الاقتصادي، فضلا عما يشكله من عبء على نظم الرعاية الصحية الوطنية لمختلف الدول ويضعف من الإقبال السياحي، إلى غير ذلك من الآثار غير المحمودة. وزارة الصحة بعد ذلك، ألقى سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني كلمة قال فيها: "في دولة قطر يعتبر مستوى انتشار التهاب الكبد الفيروسي من النوع 'ج' منخفضا جدا، حيث تشير الدراسات والمسوحات إلى أن معدل الانتشار يبلغ 0.8% بين جميع السكان، وتبلغ هذه النسبة 0.25% فقط بين المواطنين القطريين. ولكن بالرغم من هذه النسب المنخفضة، فإننا نعتبر هذا المرض من أولويات النظام الصحي في دولة قطر، اعتبارا للمضاعفات التي تنتج عنه مثل تليف وفشل الكبد وسرطان الكبد، وهي من المضاعفات التي يصعب علاجها وتشكل عبئا كبيرا على النظام الصحي في الدولة". واستطرد قائلا: "حفاظا على الصحة العامة لجميع المقيمين والمواطنين في دولة قطر، انتهجت الدولة استراتيجية محكمة للسيطرة والقضاء على هذا المرض بحلول عام 2020. وقد نجحت هذه الاستراتيجية في تخفيض معدلات الإصابة بالمرض، وترتكز هذه الاستراتيجية على أربعة أركان أساسية: التوعية والفحص المبكر والعلاج والمتابعة، والتي يتم تنفيذها من خلال وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والهلال الأحمر القطري وإدارة الخدمات الصحية بوزارة الداخلية ومؤسسات القطاع الخاص والعديد من الجهات الأخرى بالدولة". وكشف سعادته عن نجاح مؤسسات الدولة في علاج أكثر من ألف مريض بنسبة شفاء مرتفعة جدا، كما شاركت في الحملات التوعوية والفحص المبكر واكتشاف حالات جديدة تم إدراجها فورا في برنامج العلاج والمتابعة، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة مدعومة بعدد من البحوث والدراسات العلمية المحلية المنشورة في الدوريات العالمية. وألمح إلى تركيز الجهود في المرحلة القادمة على تدريب جميع العاملين الصحيين بدولة قطر على استخدام أحدث الأساليب العلمية في التعامل مع التهاب الكبد الفيروسي، ومواصلة الحملات التوعوية والكشف المبكر، مع استهداف الفئات الأكثر عرضة للمرض مثل نزلاء السجون، وتوفير العلاج اللازم والمتابعة المستمرة لهم. ومن جانبه، صرح السيد سامي أبي نخول: "لقد صنعنا تاريخنا من خلال عمل دؤوب استمر سنوات كثيرة، مما أهلنا لتحقيق إنجاز كبير انعكس على مستوى تقديم الرعاية الصحية المناسبة لمرضانا، كما أننا عازمون على المضي قدما نحو تحقيق المزيد من السيطرة والقضاء على الأمراض المستعصية ورفع درجة الوعي بمكافحتها، بما يصب في صالح المرضى الذين يشكلون محور اهتمام الشركة وهدفها الرئيسي". ونوه أبي نخول إلى الإحصائيات التي تبين أن ما يقدر بنسبة 95% من الأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي لا يعلمون بإصابتهم بالعدوى، كما أن فحوصات التهاب الكبد معقدة وقد تكون مكلفة. وقال مخاطبا المسؤولين الحاضرين: "بوصفكم مقدمي الخدمات الصحية، فأنتم حجر الأساس في هذه المبادرة، وأنتم شركاء في الجهود المبذولة في هذا الإطار، ومعا يمكننا مواجهة التحديات الناجمة عن الإصابة بهذا المرض. نحن على ثقة ودراية تامة بأنه في مقدوركم من خلال هذه المبادرة أن تقدموا المساعدة للمصابين بهذا الفيروس القاتل". بعد ذلك شاهد الحاضرون عرضا تقديميا عن تاريخ الهلال الأحمر القطري ورسالته الإنسانية، والإنجازات التي حققتها إدارة التنمية الاجتماعية خلال عام 2016، وأهداف صندوق إعانة المرضى ومسيرته منذ انطلاقه عام 2010 حتى الآن، ونبذة عن اتفاقية التعاون التي وقعها الهلال الأحمر القطري مع مؤسسة حمد الطبية في شهر أكتوبر الماضي لإطلاق حملة علاج مرضى التهاب الكبد الوبائي، والتي تستهدف تغطية 450 مستفيدا سنويا من خلال خدمات التوعية والمسح والعلاج والمتابعة. كذلك تم عرض فيلم وثائقي عن الجهود والأبحاث الدؤوبة التي قامت بها شركة أبفي لاكتشاف هذا العلاج الجديد، ورؤية الشركة للمساهمة في علاج الملايين من المصابين بأمراض الكبد خلال الأعوام القادمة. وفي إطار المشروع، تقوم مؤسسة حمد الطبية بإرسال قوائم بأسماء المرضى الذين يعانون من الالتهاب الكبدي الوبائي إلى الهلال الأحمر القطري، وبعد دراسة الحالات حسب الأسس المتبعة للتأكد من الأحقية، يتم اعتماد المساعدة المخصصة لكل حالة من قبل اللجنة المشتركة بين الهلال الأحمر القطري ومؤسسة حمد الطبية لتغطية تكاليف العلاج. كذلك سيقوم الهلال الأحمر القطري بتنظيم محاضرات وفعاليات توعوية للجمهور، كما سيتم توزيع المنشورات والكتيبات التي تبين ماهية المرض وطرق الوقاية منه وأهمية فحص السائقين وخدم المنازل، بالإضافة إلى بث رسائل توعوية مكثفة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.