الهلال الأحمر القطري يعزز الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Nov/AR_News_MobileImage_6194d903-c0af-479d-9189-55291a3780d1.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يعزز الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي

07/11/2020

اختتم الهلال الأحمر القطري سلسلة من محاضرات التوعية المجتمعية حول مرض سرطان الثدي، وذلك بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي الذي يحييه العالم خلال شهر أكتوبر من كل عام، بهدف تسليط الضوء على بطولات المكافحات والناجيات من هذا المرض، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى النساء حول أهمية الكشف المبكر، وتشجيعهن على اتباع نمط حياة صحي. تأتي أهمية التوعية والكشف المبكر عن سرطان الثدي لكونه مصنفاً من الأمراض التي تستجيب للعلاج، من خلال الوقاية المبكرة والقابلة للشفاء، إذ تشير الدراسات إلى أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يعزز فرص الشفاء من المرض بنسبة تصل إلى 100%. وطوال شهر أكتوبر المنصرم، نظم مركز التدريب والتطوير التابع للهلال الأحمر القطري العديد من الفعاليات التوعوية للوقاية من سرطان الثدي، حيث قدم فريق التثقيف الصحي ورشة عمل تفاعلية بمقر شركة مواصلات (كروة) حضرتها 40 سيدة من الموظفات بالشركة، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتعقيم والتباعد الجسدي. وتضمنت الورشة جانباً توعوياً وآخر تدريبياً حول الوقاية من سرطان الثدي، مما كان له فائدة كبيرة ولاقى رضا جميع المشاركات. وتحت مظلة برنامج "الهلال الأحمر المدرسي"، الذي ينفذه قطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري على مستوى المدارس الحكومية والخاصة في الدولة بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، تم تنظيم ورشتين توعويتين عن بعد لفائدة 100 مشاركة من الطالبات والمدرسات والمشرفات وأولياء الأمور بمدرسة موزة الإعدادية للبنات وروضة حليمة السعدية. وشملت الورشتان التعريف بسرطان الثدي وأسبابه وأعراضه وأهمية الوقاية منه، بالإضافة إلى شرح عملي لخطوات الفحص الذاتي، والإرشاد حول الإجراءات المتقدمة في مراكز الرعاية المصحية المنتشرة بدولة قطر لمتابعة التشخيص في حال ظهور الأعراض، بهدف الكشف المبكر عن المرض وعلاجه. توعية مستمرة يرتكز البرنامج التوعوي والتدريبي الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري في هذا الجانب على إصدار وتوزيع مطبوعات تثقيفية في المناسبات الجماهيرية والمعارض الصحية التي يشارك فيها، ونشر الرسائل التوعوية والوقائية من سرطان الثدي عبر الموقع الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، بهدف زيادة نسبة المعرفة لدى النساء، وتشجيعهن على الفحص الذاتي بشكل شهري، والفحص الدوري لدى الطبيب بشكل سنوي، مع التركيز على أسلوب حياة صحي من خلال العناية بطبيعة غذائهن، وتجنب البدانة أو النحافة، وممارسة التمارين الرياضية. وينصح د. أحمد ديب إدلبي رئيس التثقيف الصحي في الهلال الأحمر القطري جميع السيدات اللاتي تزيد أعمارهن عن 45 عاماً بضرورة الاستفادة من فرص الكشف المبكر حتى لو لم تظهر عليهن أعراض المرض، مؤكداً أن هذا الشهر التوعوي يؤسس لأجيال واعية تضع صحتها ضمن أولوياتها، مما يعزز الشعور بالمسؤولية عن صحة الفرد والمجتمع انطلاقاً من مبدأ "الوقاية خير من العلاج". وأشار إلى أن نشر الوعي يشكل الهدف الأساسي لبرنامج "الكشف المبكر لحياة صحية" الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري على مدار العام، كما يهدف إلى مساعدة المؤسسات الصحية بالدولة على نشر الرسالة النبيلة وإثراء الوعي حول أهمية الكشف المبكر وتقديم مثال يحتذى به للأجيال الشابة. خارج قطر لم تقتصر جهود الهلال الأحمر القطري على المستوى المحلي فقط، حيث سبق له تنفيذ العديد من الأنشطة في هذا الجانب خارج قطر، ومن أبرزها إطلاق عدة حملات لإجراء فحوصات الأشعة مجاناً في لبنان، بالشراكة مع الهلال الأحمر الكويتي، من خلال تسيير عيادات متنقلة في عدة مناطق للكشف عن أمراض الثدي لدى اللاجئات السوريات والمجتمع المضيف، بالإضافة إلى توزيع منشورات توعية على المارة من النساء وأصحاب المحال التجارية، وتنظيم عشرات المحاضرات التوعوية داخل مخيمات اللاجئين السوريين والمنظمات المهتمة بالشأن النسائي. وكان هناك تعاون بين بعثة الهلال الأحمر القطري في لبنان و"مركز الحسين للسرطان" في الأردن، في إطار تبادل الخبرات الطبية والتقنية في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والاطلاع على تفاصيل التجربة الناجحة لمشروع سرطان الثدي الذي تنفذه البعثة، ويوفر سلسلة خدمات طبية مجانية من تصوير بالأشعة والموجات فوق الصوتية واستشارات طبية وعمليات جراحية، في ظل غياب كامل للدعم في هذا المجال من جانب المنظمات الإغاثية الأخرى.