اتفاقية ثلاثية بين الهلال الأحمر القطري ونظيريه التركي والسوداني لتعزيز قدرات مكافحة جائحة كورونا في السودان
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Jun/AR_News_MobileImage_36943b16-1e11-4abd-b886-874ebbb581b1.png" style="BORDER: px solid; ">

اتفاقية ثلاثية بين الهلال الأحمر القطري ونظيريه التركي والسوداني لتعزيز قدرات مكافحة جائحة كورونا في السودان

17/06/2020

وقع الهلال الأحمر القطري اتفاقية ثلاثية مع كلٍّ من الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر السوداني، من أجل التعاون في تنفيذ مشروع تعزيز قدرات الاستجابة المحلية لجائحة كورونا المستجد 2019 في السودان، بميزانية إجمالية قدرها 1.2 مليون دولار ممولة بالكامل من الهلال الأحمر القطري. جاء توقيع الاتفاقية بالتمرير (عن بعد) نظراً للإجراءات الاحترازية المتبعة حالياً في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)، ووقعها من جانب الهلال الأحمر القطري أمينه العام سعادة السفير علي بن حسن الحمادي، ومن جانب الهلال الأحمر التركي مديره العام سعادة الدكتور إبراهيم ألتان، فيما وقعها من جانب الهلال الأحمر السوداني الأمين العام سعادة الدكتورة عفاف أحمد يحيى. ويتعاون أطراف الاتفاقية تحت مظلة الحركة الإنسانية الدولية، امتداداً لعلاقات الشراكة القوية والتاريخية التي تربط بين الجمعيات الوطنية الثلاثة، وخاصةً في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي يجتاح العالم حالياً، مما يحتم تضافر الجهود بين المؤسسات الإنسانية لمساعدة النظم الصحية الرسمية على تحمل أعباء مواجهة هذا المرض. وفي هذا الصدد، رحب سعادة السفير علي الحمادي بتوقيع الاتفاقية فقال: "إن توقيع هذه الاتفاقية بين الأطراف الثلاثة يأتي من منطلق حرصنا على أداء واجبنا الإنساني لمساندة الشعب السوداني في تخطي أزمة كوفيد-19، وهي دليل على الدبلوماسية الإنسانية المتميزة التي تراعيها دولتنا قطر". وأضاف: "هذه الاتفاقية الثلاثية تنم عن عمق العلاقات الأخوية المتجذرة والمتينة بين البلدان الثلاثة قطر وتركيا والسودان، وهذه الخطوة هي تأكيد للدور المتميز للهلال الأحمر القطري في الساحة الإنسانية الدولية، كما أنها تتوافق مع مبادئه الرئيسية للعمل الإنساني الدولي". وأعرب الحمادي عن أمله في أن يكون هذا الإنجاز، بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر السوداني، حجر أساس نحو توسيع أفق الشراكة مع هذه المؤسسات الإنسانية والجمعيات الوطنية، وتعزيز مساعي الهلال الأحمر القطري في خدمة القضايا الإنسانية الدولية ومساعدة المحتاجين على وجه الأرض. ومن جانبه، صرح د. إبراهيم ألتان بأن الهلال الأحمر التركي سوف يعمل على إيصال المساعدات والمواد الطبية الممولة من الهلال الأحمر القطري، لتمكين الهلال الأحمر السوداني من مساعدة المحتاجين في السودان وحمايتهم من مخاطر الإصابة بالفيروس. وتابع قائلاً: "هذه محنة عالمية تستوجب التضامن والتعاون بين جميع الدول لمواجهتها، وفي ظل هذه الظروف غير المسبوقة تبرز مجدداً الأهمية القصوى لتعزيز التنسيق والتعاون بين أعضاء الحركة الإنسانية الدولية فيما يتعلق بمكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19)"، مؤكداً على التزام الهلال الأحمر التركي بمواصلة تقديم الدعم لشقيقه الهلال الأحمر السوداني في هذه الأوقات العصيبة. فيما قالت د. عفاف يحيى في تصريحاتها: "أغتنم هذه الفرصة السانحة لأعبر عن خالص الشكر والامتنان للدعم السخي الذي تلقيناه من الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر التركي، والذي يسهل ويعزز استجابتنا لجائحة كوفيد-19 في السودان، من خلال تقديم الرعاية الصحية والنفسية للمحتاجين والمتضررين من الجائحة. وأخص بالشكر سعادة السفير علي بن حسن الحمادي وفريقه المتميز على الجهود المقدرة المبذولة لتعزيز التعاون بين الجمعيات الوطنية تحت مظلة واحدة". وتحدث المهندس إبراهيم عبد الله المالكي، المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري ومدير عام قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالوكالة فقال: "يسعدني اليوم توثيق الترابط بين المؤسسات الثلاثة، وهو ما من شأنه تقديم الدعم وتعزيز جهود مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد في السودان. وتثبت هذه الاتفاقية أهمية العمل الإنساني والتنموي والإغاثي الكبير الذي يضطلع به الهلال الأحمر القطري لدعم ومساندة القضايا الإنسانية ودرء المخاطر الناجمة عن الأزمات والكوارث على المستضعفين في العالم". واستطرد بقوله: "إن حرص الهلال الأحمر القطري على الوفاء بالتزاماته تجاه شركائه، ودعم مختلف المبادرات الإنسانية والإغاثية التي تحمي حقوق الإنسان وتصون كرامته، إنما هو نابع من إيمانه بضرورة توحيد الجهود الخيِّرة، التي يعتبر توقيع الاتفاقية اليوم بين الأطراف الثلاثة لبنتها الأساسية، لتوفير حماية أكبر وحياة آمنة لإخواننا في السودان والتخفيف من تداعيات كوفيد-19". وبارك م. المالكي توحيد الجهود بين الجمعيات الوطنية الثلاثة، معتبراً ذلك ترسيخاً لمكانة الهلال الأحمر القطري باعتباره جهة رائدة في مجال العمل الإنساني على الصعيدين المحلي والإقليمي، كما أعرب عن أمله في أن ترسم هذه الشراكة مستقبلاً أفضل لمسيرة العمل الإنساني على خارطة العالم. يذكر أن الهلال الأحمر القطري يعمل في السودان منذ عام 2003 بالشراكة مع الهلال الأحمر السوداني، وقد شهدت أعماله هناك توسعاً كبيراً منذ افتتاح بعثته التمثيلية في عام 2007. وطوال أكثر من 13 عاماً، كان للبعثة تواجد ميداني في العديد من البرامج التنموية والإغاثية في مختلف الولايات السودانية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: إنشاء وتأثيث وتشغيل المجمعات الخدمية، وإنشاء وصيانة محطات تنقية المياه، وحفر آبار مياه الشرب، وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، وإرسال القوافل الطبية لعلاج المرضى المحتاجين، وكفالة طلاب العلم غير القادرين، إلى جانب المشاريع التنموية متعددة القطاعات، والتدخلات الإغاثية لمساعدة ضحايا السيول والفيضانات.