الهلال الأحمر القطري يوفر مياه الشرب النقية في دير حسان والمخيمات القريبة بشمال سوريا
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2021/Feb/AR_News_MobileImage_2e50953c-6b8b-4d9e-994d-1882582d9745.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يوفر مياه الشرب النقية في دير حسان والمخيمات القريبة بشمال سوريا

03/02/2021

بالشراكة مع الأوتشا لفائدة 54,530 شخصاً انتهى الهلال الأحمر القطري من تنفيذ مشروع تعزيز الوصول إلى المياه النقية للسكان في قرية دير حسان والمخيمات القريبة منها بمحافظة إدلب شمال سوريا، من خلال تدخل مستدام وفعال بتمويل قدره 697,643 دولاراً أمريكياً من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). فعلى مدار 12 شهراً، قام المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في تركيا بتنفيذ هذا المشروع، الذي يركز على إصلاح البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في منطقة دير حسان ومخيمات النازحين المجاورة، وذلك بهدف زيادة إمكانية الوصول إلى مياه الشرب المأمونة والنظيفة للسكان والنازحين، مما يساهم في تقليل الاعتماد على نقل المياه بالشاحنات، وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود في وجه الأزمة الإنسانية المستمرة. ويتوافق هذا التدخل مع الأهداف الاستراتيجية لمجموعة المياه والإصحاح والنظافة العامة (WASH Cluster) وكذلك مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات (CCCM Cluster)، كما يعتبر المشروع من المشاريع النوعية ضمن أنشطة الأوتشا في مجال المياه والإصحاح بسوريا، كونه يعالج موضوع إنهاء الاعتماد على توريد مياه الشرب بالصهاريج المتنقلة. آلاف المستفيدين وعن أثر المشروع على حياة المستفيدين، قال السيد فيصل محمد العمادي المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري: "يلبي المشروع احتياجات النازحين في منطقة دير حسان ومخيمات أبتين وزمزم والرحمة والغاب ونسيم الرحمة 1 ونسيم الرحمة 2 وعطاء، وجميعها تقع في ريف إدلب الشمالي". وأضاف: "بفضل هذا المشروع الحيوي، أصبح هناك 46,041 شخصاً يمكنهم الوصول إلى المياه الآمنة كماً ونوعاً نتيجة إصلاح شبكات المياه وإعادة تأهيلها، وتركيب خزانات مياه داخل المخيمات. هذا بالإضافة إلى توفير خدمات الصرف الصحي لفائدة 8,489 شخصاً، من خلال دعم شبكات الصرف الصحي ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، للمحافظة على البيئة من التلوث". وأشار العمادي إلى أن المشروع يتضمن أيضاً تقديم التدريب حول المياه والإصحاح وبناء القدرات لممثلي 10 من الجهات الفاعلة والسلطات الإنسانية الوطنية، مؤكداً أنه يساهم في حل العديد من المشكلات، وعلى رأسها عدم كفاية كميات مياه الشرب، وسوء نوعية مياه الشرب وتلوثها، والأضرار التي أصابت أجزاء من شبكات الصرف الصحي في البلدة، وعدم وجود نظام استرداد الكلفة لضمان استدامة المصدر المائي، واعتماد المخيمات القريبة على نقل المياه بالصهاريج لسنوات طويلة. ولتحقيق هذه الأهداف، فقد عمل المشروع على تأهيل بئر مياه في بلدة دير حسان، وبناء خزان مياه مرتفع بسعة 150 م3، وتأهيل وتشغيل محطة الضخ في البلدة، وتزويدها بمولدين كهربائيين وربطها بالآبار مع كامل التجهيزات اللازمة لعملها، وصيانة خطوط مياه الشرب وربطها بمحطة الضخ، وتنفيذ شبكة مياه الشرب وربطها بالمخيمات المجاورة، مما ساهم في تأمين مياه الشرب لنصف سكان البلدة، وكذلك سكان المخيمات البالغ عددهم 37,541 نازحاً. احتياج متزايد أيضاً تم تزويد المخيمات بإجمالي 19 خزان مياه سعة 10 م3 للاستغناء تماماً عن صهاريج توزيع المياه، ودعم تشغيل منظومة مياه الشرب لمدة 4 أشهر (من خلال توفير الوقود ومادة الكلور ورواتب العاملين بوحدة المياه)، وتدريب وحدة المياه في المجلس المحلي على تشغيل المنظومة وصيانتها، وإنشاء نظام فعال لاسترداد الكلفة بما يضمن استمرار واستدامة عمل وحدة المياه، وإعداد خطة سلامة المياه وتدريب وحدة المياه على تطبيقها، وأخيراً تأهيل بعض خطوط الصرف الصحي في البلدة لمعالجة مشكلة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه. يذكر أن الشمال السوري يكتظ بأكثر من 5 ملايين نسمة ما بين نازح ومضيف، ومعظم المدن والبلدات تعاني من شح المياه بسبب تهالك وتدمير البنى التحتية لشبكات المياه والصرف الصحي جراء الحرب الدائرة هناك منذ 10 سنوات. وتزداد المعاناة بسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية والازدياد الكبير للسكان، بسبب نزوح الكثير من السوريين من مناطقهم وبلداتهم إلى الشمال السوري، وقد أدى ذلك إلى مضاعفة الاحتياج للمياه بالرغم من قلتها أصلاً. وقد ازداد الطلب على المياه بشكل حاد في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا في الشمال السوري، نظراً لأهميتها البالغة في الوقاية من الفيروس والحد من انتشاره.