الهلال الأحمر القطري يختتم حملتين للجراحة العامة في الصومال
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2021/Jan/AR_News_MobileImage_25eb3c36-039a-4af8-839c-5a2afbc22743.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يختتم حملتين للجراحة العامة في الصومال

11/01/2021

على مدار شهر كامل لصالح أكثر من 6,000 مستفيد العمادي: حريصون على استمرار هذه الحملات الطبية وتعميمها لتشمل مستشفيات ومناطق أخرى في الصومال تدريب الكوادر الطبية المحلية وصيانة المستشفى ودعمها بالأجهزة والمعدات الطبية إشادة رسمية وشعبية في الصومال بدور دولة قطر الإنساني في التخفيف من معاناة الضعفاء والمنكوبين انتهى الهلال الأحمر القطري، من خلال بعثته التمثيلية في الصومال، من تنفيذ حملتين طبيتين للجراحة العامة في مستشفى دي مارتيني الحكومي شرقي العاصمة الصومالية مقديشو، بواسطة طاقم طبي من الخبراء في إجراء العمليات الجراحية. وخلال الحملتين، اللتين استمر تنفيذها لمدة شهر كامل، تم فحص إجمالي 867 مريضاً وتقديم العلاج والأدوية لهم بواسطة الأطباء المختصين، فيما أجرى الفريق الجراحي 201 عملية جراحية مختلفة تنوعت ما بين جراحات كبيرة ومتوسطة، وكان من بينها عدد من الحالات الحرجة والطارئة التي استوجبت تدخلاً جراحياً عاجلاً. وقد شملت العمليات الجراحية: الجراحة العامة المختلفة (مثل استئصال البروستاتا)، الفتاق بأنواعه، استئصال المرارة، الغدة الدرقية (عمليات استكشافية)، البواسير، الناسور، شق المستقيم، البتر، إزالة اللحميات، إزالة أكياس المبايض، وغيرها. وشكلت العمليات الكبيرة نسبة 51%، والعمليات المتوسطة 43%، وعمليات التدخل الطارئ 6%، بإجمالي 70 عملية للنساء و131 عملية للأطفال والرجال. وفي هذا الصدد، قال السيد فيصل محمد العمادي المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري: "يعد برنامج الجراحة العامة من البرامج الإنسانية الطموحة للهلال الأحمر القطري في الصومال، حيث يساهم في تقليل الأضرار الناتجة عن الحرب والكوارث الطبيعية، ودفع عجلة التنمية بإعادة الأفراد المرضى إلى دائرة الإنتاج بعد أن كانوا يشكلون عبئاً ثقيلاً على الأسر الفقيرة، بسبب المرض الذي أقعدهم عن ممارسة حياتهم بصورة طبيعية". وتعليقاً على نتائج الحملتين الجراحيتين، قال العمادي: "بحمد الله، تماثل جميع المرضى للشفاء التام، بعد تلقي مستوى عالٍ من الجراحة والرعاية النوعية رغم ضعف البنية التحتية. لقد أحدث استقدام الكوادر الطبية الخارجية فارقاً ملحوظاً في مستوى الخدمات الجراحية، التي ما زالت متأثرة بتداعيات الحرب الأهلية الطويلة خلال السنوات الماضية. نحن حريصون على استمرار هذه الحملات الطبية، وتعميمها لتشمل مستشفيات ومناطق أخرى في الصومال، تخفيفاً لآلام المرضى والمحرومين من العلاج المجاني". أطباء ومستفيدون ضم الفريق الطبي المستقدم من الخارج 4 أفراد هم: أخصائي جراحة عامة، أخصائي تخدير، محضِّر عمليات وتعقيم، ومنسق طبي. وقد شارك في الحملة 40 من الكوادر الطبية المحلية، شملت أخصائيي جراحة وأطباء وكوادر مساعدة من الممرضين، ومحضري عمليات وفنيي تخدير ومعامل. وقد تلقت هذه الكوادر التدريب العملي اللازم خلال فترة الحملتين الجراحتين، لرفع قدراتها وإكسابها مهارات جديدة في إجراء العمليات الجراحية. وقد استهدفت الحملتان الجراحيتان المرضى من النازحين الداخليين، الذين نزحوا إلى العاصمة وما حولها بسبب الحروب والكوارث الطبيعية من جفاف وفيضانات وغيرها، مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع مثل الفقراء والعجزة والأرامل والأطفال في مختلف محليات إقليم بنادر العاصمة. وقَدِم المرضى النازحون من عدة أقاليم أخرى (مثل شبيلي السفلى وشبيلي الوسطى وكسمايو وجوبا لاند)، إلى جانب العائدين من اللجوء. وبجانب إجراء العمليات الجراحية وتدريب الكوادر الطبية المحلية، فقد دعَّم الهلال الأحمر القطري المستشفى المستضيف بعدد من الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بالعمليات الجراحية، مثل جهاز الكي وجهاز الشفط ومعدات جراحية أخرى، ومستلزمات تخدير وتعقيم، إلى جانب توفير الأدوية والفحوصات المعملية الأساسية وتقديم الوجبات الغذائية لكافة المرضى على مدار اليوم. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تولى الهلال الأحمر القطري إجراء أعمال الصيانة والتأثيث الضرورية لبيئة العمل بالمستشفى. فرج ودعم كبير لقد شكلت الحملتان الجراحيتان فرجاً ودعماً كبيراً للكثير من المرضى المحرومين، ومن بينهم المريضة ع (32 عاماً) من مقديشو، والتي كانت تعاني لمدة عامين من انتفاخ في البطن وضيق في التنفس منعها النوم، ولكن بسبب الفقر وضيق ذات اليد حُرِمت من العلاج. فقام الفريق الطبي بتشخيص حالتها وإجراء عملية جراحية في الحال، حيث تم استخراج كيس مبيضي وزنه 14 كيلوغراماً، وهي الآن بخير تلهج بالدعاء للهلال الأحمر القطري. ننتقل إلى المريضة ف.ع (45 عاماً) من إقليم شبيلي الوسطى، وكانت تشتكي من فتاق كبير يصل إلى الركبة، ولفقرها وعوزها لم تتمكن من دفع تكاليف العملية الجراحية طوال سنين من المعاناة. وقام فريق الهلال الأحمر القطري بإجراء العملية لها، وهي الآن تتمتع بصحة جيدة. وهناك الكثير من الأمثلة للحالات الإنسانية بين المستفيدين من الحملتين الجراحيتين، والذين بلغ عددهم الإجمالي 867 مستفيداً مباشراً، بالإضافة إلى 5,200 مستفيد غير مباشر. تجدر الإشارة إلى أن الحملتين الجراحيتين قد لقيتا تفاعلاً وإشادة كبيرين من جانب السلطات الرسمية والمجتمعات المحلية والمرضى وذويهم، فقد ثمَّن الجميع دور الهلال الأحمر القطري في شتى المجالات بالصومال، بوقوفه إلى جانب الضعفاء والمنكوبين في أحلك الظروف. وشهد ختام الحملتين الجراحيتين حضور وزيرة الصحة الصومالية، التي أشادت بالهلال الأحمر القطري وإسهاماته الواضحة في الصومال، داعيةً إلى مزيد من التعاون واستمرارية هذه الحملات، كما ثمَّنت الدور المتعاظم لدولة قطر ووقوفها إلى جانب الشعب الصومالي. وبدوره، أعرب مدير مستشفى دي مارتيني عن شكره للهلال الأحمر القطري على العمل الكبير الذي قام به، وأبدى استعداده للتعاون التام مع الهلال الأحمر القطري، ودعا إلى دعم المستشفى بالمستلزمات والمعدات الطبية واستمرار الحملات الجراحية.