الهلال الأحمر القطري يدعم 22 بلداً جديداً في مواجهة فيروس كورونا
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Aug/AR_News_MobileImage_1ebe86d9-4ddc-4fa9-b1d6-d3d715de18a9.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يدعم 22 بلداً جديداً في مواجهة فيروس كورونا

22/08/2020

تتوزع على ست قارات من العالم أطلق الهلال الأحمر القطري مبادرة إغاثية دولية موسعة لتنفيذ سلسلة من المشاريع الرامية إلى مواجهة تداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19) والحد من آثاره السلبية في 22 بلداً حول العالم، وذلك ضمن استجابته المتواصلة لمواجهة الوباء منذ بدء انتشاره مطلع العام الجاري. وتشمل المبادرة دولاً عدة من جميع أنحاء العالم، ففي قارة آسيا تستهدف الخطة كلاً من فلسطين وأفغانستان وباكستان ونيبال وطاجيكستان ومنغوليا ولاوس. وفي قارة أفريقيا، سيتم تنفيذ مشاريع الاستجابة للجائحة في كلٍّ من إثيوبيا وتشاد والسنغال وموريتانيا وساحل العاج ومالي وسيراليون. أما على صعيد القارة الأوروبية، فتضم قائمة الدول المستفيدة كلاً من ألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود، وفي أمريكا الجنوبية يتم التنسيق للتنفيذ في فنزويلا والسلفادور وبيرو، وكذلك بنما في أمريكا الشمالية، وأخيراً فانواتو في منطقة أوقيانوسيا جنوب المحيط الهادئ. وقد خصص الهلال الأحمر القطري ميزانية قدرها 2,236,827 ريالاً قطرياً لهذه المبادرة، التي سيتم تنفيذها مباشرةً عن طريق مكاتب الهلال الأحمر القطري وبعثاته التمثيلية في بعض هذه الدول، وبالتعاون مع جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في البلدان الأخرى. وفي هذا الصدد، قال المهندس إبراهيم عبد الله المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري: "تهدف المبادرة إلى دعم الجهود المبذولة في هذه الدول للحد من انتشار الفيروس، والتخفيف من أضراره على السكان، وتوفير وسائل الوقاية الصحية لحماية فرق الإسعاف والطوارئ، ودعم المنشآت والخدمات الصحية حتى تكون قادرة على مواصلة تقديم الرعاية للمصابين أو من يشتبه في إصابتهم بالمرض". وأوضح م. المالكي أن هذه المبادرة تمثل دعماً مباشراً للقطاع الصحي في البلدان المستهدفة، في ظل تداعيات الوباء التي أثرت سلباً وشكلت ضغطاً على المؤسسات الصحية بها. فيعمل الهلال الأحمر القطري على توفير الأدوية والأجهزة والمستهلكات الطبية اللازمة لعلاج المصابين، وتعزيز حماية الكوادر الطبية الذين يتعاملون مع المرضى في مراكز العزل والرعاية الصحية، من خلال تزويدهم بوسائل الوقاية من كمامات وقفازات ومعقمات وغيرها من المستلزمات الطبية المتنوعة، بالإضافة إلى توزيع السلات الغذائية على الأسر الأشد تضرراً من انقطاع دخلهم نتيجة الإغلاق. ولتنفيذ المبادرة، التي يقدر عدد المستفيدين منها بأكثر من 320,000 شخص حول العالم، فقد وقَّع الهلال الأحمر القطري عدة اتفاقيات تعاون مع الجمعيات الوطنية الشريكة، وانطلقت بالفعل عمليات التنسيق التمهيدي خلال الفترة الماضية، ومن المتوقع أن يمتد التنفيذ حتى نهاية العام الجاري. يذكر أن هذا المشروع يأتي كجزء من جهود الهلال الأحمر القطري لمحاربة جائحة كوفيد-19 داخل قطر وخارجها، حيث يشارك الهلال الأحمر القطري منذ بدء الأزمة في جهود مواجهة المرض داخل قطر، تحت إشراف وزارة الصحة العامة، ومن الأدوار التي قام بها في هذا المجال تشغيل مراكز الحجر الصحي، وتوجيه مراكز العمال الصحية التي يديرها لتقديم خدمات الفحص والرعاية للمراجعين من العمالة الوافدة، بالإضافة إلى تحريك سيارات الإسعاف والأطقم الطبية المشغلة لها، هذا إلى جانب الجهود النبيلة لفرق متطوعي الهلال الأحمر القطري، الذين ساهموا في التوعية المجتمعية بالأسواق والأماكن العامة وتعقيم الشوارع والتفتيش الصحي وغير ذلك الكثير. وعلى الصعيد الخارجي، نفذ الهلال الأحمر القطري ولا يزال عدداً من المشاريع الإغاثية الخاصة بمواجهة كورونا عبر مكاتبه وبعثاته الخارجية في لبنان وبنغلاديش وتركيا والعراق واليمن وقطاع غزة، والتي تنوعت ما بين إقامة مراكز العزل والمستشفيات الميدانية، ودعم منشآت الرعاية الصحية، وتوفير المواد اللازمة لحماية الكوادر الصحية من خطر الإصابة، وتقديم الدعم الطبي العيني للمؤسسات الحكومية. ويهتم الهلال الأحمر القطري أيضاً بالدعم الاقتصادي والغذائي للمتضررين من الجائحة، سواء المجتمعات المحلية أم اللاجئين والنازحين، إيماناً منه بضرورة تكاتف الأيادي وتنسيق الجهود الإنسانية الدولية لمحاربة هذه الجائحة التي تهدد أرواح ملايين البشر حول العالم.