"تكامل قطاعات الهلال أثمر إنجازات باهرة للمؤسسة منذ بداية السنة على الصعيدين المحلي والدولي"
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Jul/AR_News_MobileImage_0d8f28bc-0b38-4f50-ba71-af55562d710e.png" style="BORDER: px solid; ">

"تكامل قطاعات الهلال أثمر إنجازات باهرة للمؤسسة منذ بداية السنة على الصعيدين المحلي والدولي"

06/07/2020

م. إبراهيم المالكي المدير التنفيذي ومدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالوكالة بالهلال الأحمر القطري: أشاد المهندس إبراهيم عبد الله المالكي، المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري ومدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالوكالة، بالدور التكاملي الذي تؤديه مختلف قطاعات الهلال الأحمر القطري، مما انعكس إيجاباً على سمعة ومكانة المؤسسة ودورها الاحترافي في مجال العمل الإنساني ومساندة المستضعفين على الصعيدين المحلي والدولي، مؤكداً أن ما حققه الهلال من إنجازات متتالية منذ بداية السنة الجارية تم بفضل التضافر والتلاحم الذي أظهرته كل القطاعات المكونة للهلال، مما دعم قدرات المؤسسة ووحَّد أهدافها الرامية للعطاء ومساعدة المحتاجين بالدرجة الأولى. وقال م. المالكي: "لا يدخر الهلال جهداً في سبيل تحقيق أهدافه المبنية على مبادئه السامية. ولأن الكادر البشري جزء مهم في مواصلة مشوار العطاء، فقد استعان الهلال بكفاءات وقدرات بشرية على درجة عالية من التأهيل، ووفر لهم العديد من الدورات التدريبية لتعزيز معارفهم وتطويرها بما يواكب التقدم التكنولوجي والعلمي، لتوائم درجة الكفاءة المطلوبة لتنفيذ برامجنا الإنسانية والتنموية والاجتماعية. كما أثبتت الأزمات الدور المهم للمتطوعين، ومن هذا المنطلق اهتم الهلال بهذه الفئة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من المؤسسة، وقدم العديد من الدورات التأهيلية الخاصة بالمتطوعين". عمل عن بعد وأهداف محققة قال م. المالكي: "لقد استطاع موظفو وكوادر الهلال تحقيق التوافق والانسجام رغم تواجدهم خارج مقر العمل، واستمروا في بذل الجهود من منازلهم، بل تعاظمت مسؤولياتهم في ظل أزمة كوفيد-19، ليثبتوا أن هدفهم الإنساني النبيل في مساعدة المحتاجين وتلبية نداء الوطن أسمى من كل الاعتبارات". وقال أيضاً: "واكبت كل القطاعات التطورات التكنولوجية التي أظهرتها الحاجة للتباعد الاجتماعي، ومارست مهامها وفقاً لذلك عبر تطبيقات الإنترنت، فكانت لجنة أزمة كوفيد-19 ترصد تبعات الجائحة على المستويين المحلي والدولي، وتضع خططاً بما يتماشى وبرنامج وزارة الصحة العامة، في إطار مشاركة مؤسسات الدولة للتصدي لفيروس كوفيد-19، من خلال اجتماعات عبر الإنترنت". وأوضح أن قطاع الإعلام تجند منذ بداية جائحة كورونا المستجد لاستكمال مهامه عبر الإنترنت أيضاً، من خلال العمل على نشر معلومات توعوية وتثقيفية بست لغات على منصات التواصل الاجتماعي والموقع الالكتروني، وكذا عبر المؤسسات الإعلامية القطرية المختلفة، كما حرص أيضاً على إطلاع الجمهور على كل برامج الهلال ومشاريعه المحلية والخارجية المجسدة على أرض الواقع، مما عزز من ثقة المجتمع بالمؤسسة. وفيما يتعلق بحصيلة التبرعات، فقد اتجهت إدارة تنمية الموارد بالهلال إلى العمل عن بعد هي الأخرى، من خلال تخصيص قنوات عديدة للتبرع عبر الخط الساخن والموقع الإلكتروني وتطبيق الجوال، لضمان جمع التبرعات ونقلها واستقبالها بطريقة آمنة. وأردف م. المالكي: "واصل قطاع الإغاثة والتنمية الدولية مهامه عن بعد، من خلال متابعة تطورات المشاريع التي سعى الهلال لإكمالها رغم ظروف الأزمة التي واجهته، وتكللت هذه الجهود بالنجاح في إنجاز الكثير من برامج الإغاثة المحلية والدولية، التي بذل القطاع جهوداً كبيرة لإخراجها إلى النور، وفاءً منه للمؤسسة والتزاماتها تجاه المحتاجين رغم كل الظروف. وما زالت أيادي الخير في مؤسستنا تمتد لتصل إلى كل المستضعفين وتنصر القضايا الإنسانية العادلة في العالم كله". تواجد ميداني رغم التباعد الاجتماعي ولأن الخطوط الأمامية تحتاج إلى التواجد الميداني، فقد قدم موظفو الهلال ممن تستدعي مهام وظيفتهم إتمام العمل الإنساني الذي يضطلعون به من خلال المؤسسة خدمات جليلة للمحتاجين إلى ذلك، مع التقيد بكافة إجراءات السلامة والوقاية من الفيروس. وفي هذا الصدد، صرح م. المالكي بأن الكوادر الطبية واصلت مهامها في جميع المحاجر والمراكز الصحية، من خلال تقديم الرعاية الصحية وإجراء الفحوصات والتحاليل الكاشفة للإصابة بفيروس كوفيد-19. كما لم يدخر الطاقم المشغِّل لسيارات الإسعاف جهداً في سبيل تقديم المساعدة والسهر على نقل المرضى والمصابين إلى المراكز الصحية والاستشفائية. كذلك عمل المتطوعون على راحة وخدمة المتواجدين في مراكز العزل والحجر الصحي، واضطلعوا بمهام الإرشاد والتوجيه للمتسوقين في المجمعات الاستهلاكية، وتعقيم الطرق وتطهيرها، والمشاركة في عمليات التفتيش للأسواق، وغيرها من المهام التي لم تكن لتمارَس عن بعد". ومن جهته، حرص مجلس إدارة الهلال على تقديم الدعم النفسي والمعنوي لموظفيه ومتطوعيه المتواجدين في الميدان، فقام بسلسلة من الزيارات للعديد من مواقع تواجد المتطوعين والمراكز الصحية التي يعمل بها الكادر الصحي التابع للهلال، بهدف شحذ هممهم ودفعهم نحو المزيد من البذل والعطاء. وعبر م. المالكي عن خالص شكره وامتنانه لموظفي الهلال ومتطوعيه على جهودهم المبذولة خدمةً للوطن والإنسانية، خاصةً في ظل أزمة كوفيد-19 التي أظهرت وجهاً مشرفاً للمؤسسة ولهؤلاء الذين حملوا شارة الهلال الأحمر القطري فأحسنوا تشريفها. تقوية شبكة الاتفاقيات والشراكات الدولية قال م. المالكي، "إن الهلال خطا خطوات عملاقة نحو المضي قدماً بالعمل الإنساني والتنموي والإغاثي، مما جعله شريكاً دولياً للعديد من الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية الدولية. وخلال شهر مايو الماضي، وقع الهلال اتفاقية مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على هامش زيارة أمينها العام الجديد السيد جاكان شاباغين لمقر الهلال الأحمر القطري". وتتويجاً للشراكة بين الهلال الأحمر القطري ونظيريه التركي والسوداني، تم مؤخراً توقيع اتفاقية بين الجمعيات الوطنية الثلاثة لتعزيز الجهود وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للسودان، بهدف دعمه في جهوده الحثيثة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وتمهيد الطريق لمزيد من التعاون في مد أيادي الخير ومناصرة القضايا الإنسانية في دول أخرى. وختم م. المالكي بقوله: "إن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم التاسع من سبتمبر يوماً عالمياً لحماية التعليم من الهجمات، والذي اقترحته سمو الشيخة موزا بنت ناصر، هو فخر لنا، ونعتبر هذا الإنجاز انتصاراً لقطر وللهلال، باعتباره يواكب اهتمامات مؤسستنا من خلال الدفاع عن حق التعليم في كل أرجاء المعمورة، لا سيما في المناطق المنكوبة والمحرومة والساخنة. هذا القرار من شأنه أن يفتح آفاقاً جديدة للهلال، وأن يعزز أواصر التعاون والشراكة مع المؤسسات والهيئات الإنسانية التي تشاطره نفس الأهداف، والتي تعنى بتقديم يد المساعدة للمحتاجين وصون كرامتهم وحماية حقوقهم".