الهلال الأحمر القطري يدشن مشروع تدريب القابلات المجتمعيات في المناطق النائية والمحرومة بأفغانستان
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2021/Jun/AR_News_MobileImage_0a39c7ff-2aa6-48ce-9ee9-8ef10b090545.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يدشن مشروع تدريب القابلات المجتمعيات في المناطق النائية والمحرومة بأفغانستان

26/06/2021

لخدمة 84,480 مستفيدة سنوياً دشن الهلال الأحمر القطري مشروعاً نوعياً لتدريب القابلات المجتمعيات في المناطق النائية والمحرومة بأفغانستان، وذلك بالشراكة مع الجمعية الخيرية الأفغانية ومؤسسة تعزيز صحة وتنمية المجتمع، وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة الأفغانية ومكاتبها في الولايات المستهدفة، بتكلفة إجمالية قدرها 490,055 دولاراً أمريكياً (أي ما يعادل حوالي 1.8 مليون ريال قطري). يستهدف المشروع الجديد تدريب وتأهيل 24 قابلة مجتمعية بالمناطق النائية التي يصعب الوصول إليها في 8 ولايات أفغانية هي: بدخشان، باميان، غزني، زابل، قندوز، وردك، فارياب، نورستان. ويستمر التدريب لمدة 24 شهراً، تتلقى خلالها المتدربات المعارف والمهارات اللازمة من خلال برنامج تدريبي يشمل جوانب نظرية وتطبيقية في المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة، وبما يتماشى مع برامج التدريب بوزارة الصحة الأفغانية. وبعد انتهاء التدريب، تُمنح المتدربات شهادات التخرج المعتمدة من المجلس الأعلى للقبالة والتمريض بأفغانستان. وسوف تتاح أمامهن فرصة العمل في المرافق الصحية الثابتة أو المتنقلة بالمناطق النائية التي تشغلها وزارة الصحة أو الجهات الأخرى كالهلال الأحمر الأفغاني وشركاء الصحة الآخرين، أو سيكون في مقدورهن مزاولة العمل الخاص لتقديم الخدمات الصحية الأساسية في مناطقهن. وإلى جانب التدريب النظري والعملي، تشمل أنشطة المشروع أيضاً توفير متطلبات التدريب من مدربين ومواد وأدوات، مع توفير السكن بإقامة متكاملة الخدمات. وبعد التخرج، يُتوقع أن تقدم كل قابلة الخدمات الصحية الأولية وخاصةً في مجال الصحة الإنجابية لحوالي 4,800 حالة سنوياً في الزمام السكاني، بمتوسط إجمالي 84,480 حالة سنوياً في جميع المناطق التي تنحدر منها الخريجات. مراسم التدشين جرت وقائع تدشين المشروع في مركز مورا بمنطقة أفشار في العاصمة الأفغانية كابول، وهو المركز الذي يتم فيه التدريب ويستضيف المتدربات للإقامة الداخلية به. ويتكون المركز من مدرسة أساسية وثانوية، إضافة إلى جامعة للفتيات تضم عدة كليات منها كلية الطب والعلوم الصحية، مما يجعل المكان أكثر ملاءمة للفتيات القادمات من المناطق الريفية. وحضر مراسم التدشين ممثلون لوزارة الصحة الأفغانية، والهلال الأحمر الأفغاني، ووزارة الاقتصاد، والمجلس الأعلى للقبالة والتمريض، وأعضاء مجالس الشورى، ومكاتب الصحة بالولايات المستهدفة، إضافة إلى المعلمات والمشرفات والمدربات والمتدربات وقيادات المجتمع المحلي. وعلى هامش التدشين، قال السيد/ ذبیح الله أتل عضو البرلمان الأفغاني عن ولاية بدخشان: "أشكر الهلال الأحمر القطري وجميع الشركاء والمتعاونين في تنفيذ هذا المشروع الحيوي. سأقص عليكم قصة لشرح أهمية مثل هذه المشاريع. كنت قبل سنوات عضواً في مجلس شورى الولاية، وذات يوم تواصل معي أحد الأشخاص للمساعدة في نقل قريبة له تعاني من آلام وعسر في الولادة، وهي من منطقة بعيدة وصعبة لا تتوافر فيها مواصلات، وكان الأهل قد حملوها على ظهورهم مسافة طويلة لأكثر من 8 ساعات. وعندما تحركت بسيارتي إلى مكان وصولهم عند بداية طريق السيارات، كانت المسكينة قد لفظت أنفاسها الأخيرة مع جنينها، فذهبنا إلى المقبرة لدفنها مع وليدها، بدلاً من أن نتحرك إلى المرفق الصحي. هناك الكثير من الحالات المشابهة في بدخشان وغيرها من مناطق أفغانستان. عندما سمع أبي، وهو عالم شرعي، بهذه القصة، وجه إحدى أخواتي لدراسة القبالة في مركز الولاية، لكي تسهم في إنقاذ مثل هذه الحالات. نحن نعول على الأخوات المشاركات في هذه الدورة كي يكون لهن دور كبير مستقبلاً في التخفيف من معاناة وآلام الكثير من الأمهات وتقليل معدل الوفيات". ومن جانبه، نقل السيد/ نوروز علي زادة مساعد الأمين العام للهلال الأحمر الأفغاني تحيات رئيسة الهلال الأحمر الأفغاني للجميع، وأشاد بحسن التنظيم والترتيب والاختيار المتنوع للمستهدفات من هذه الدورة الهامة، التي تلبي احتياجاً أساسياً على المستوى الخدمي والإنساني لسكان المناطق النائية المحرومة من الخدمات نتيجة ما تعانيه أفغانستان من صراعات مسلحة منذ عقود. وتمنى للطالبات التوفيق والنجاح، وحثهن على المثابرة والاهتمام لكي يكن "ملائكة الرحمة"، معرباً عن الشكر للهلال الأحمر القطري على دعمه لهذا المشروع وجميع المشاريع الإنسانية التي ينفذها في أفغانستان، ومطالباً بالمزيد من الدعم لسد الفجوة في الاحتياجات القائمة وخصوصاً في المناطق النائية. وأشادت الأستاذة/ زهرة سادات عضو المجلس الأعلى للقبالة والتمريض في أفغانستان بطريقة اختيار المتدربات وتمثيلهن لعدة ولايات من أكثر المناطق احتياجاً. وأكدت أن المجلس من الجهات المعنية بهذا النوع من التدريب، فهو الجهة المخولة باعتماد شهادات الخريجات ومتابعة نشاطهن عند بدء مزاولة عملهن في الميدان. وأضافت: "بمجرد منح الشهادات للخريجات بعد استكمال عملية التدريب والتطبيق العملي، فسوف يتم تسجيلهن ضمن قاعدة بيانات المجلس. نشكر الهلال الأحمر القطري على دعمه للمشروع، ونشكر المنفذين على حسن الترتيب والإعداد وتوفير متطلبات التدريب الجيد واختيار المكان المناسب للمتدربات. ومن بين المتدربات في المشروع راشدة من ولاية نورستان، حيث قالت: "أنا محظوظة للالتحاق بهذه الدورة الممتازة. المدرسات والمدربات رائعات جداً ويبذلن كل الجهود لتعليمنا. أنا أفكر بالأمهات في منطقتي وما يعانينه بسبب عدم توافر الخدمات الصحية، وأتمنى أن أقدم لهن المساعدة اللازمة في المستقبل. نشكر الهلال الأحمر القطري الذي يدعم هذه الدورة ويساعد المناطق المحرومة والمحتاجة في أفغانستان".