الهلال الأحمر القطري يحيي اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات
<img alt="" src="/ar/News/PublishingImages/2020/Sep/AR_News_MobileImage_084b0e90-3daa-460c-8b9a-2331176e07e6.png" style="BORDER: px solid; ">

الهلال الأحمر القطري يحيي اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات

08/09/2020

جهود إنسانية متواصلة لدعم التعليم في البلاد المحتاجة يشارك الهلال الأحمر القطري مختلف مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية المعنية بالتعليم والعمل الإنساني في الاحتفاء بمناسبة اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 9 سبتمبر من كل عام، بناءً على اقتراح صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة "التعليم فوق الجميع" والمبعوثة الخاصة لليونسكو للتعليم الأساسي والتعليم العالي. ويعكس هذا اليوم اهتمام دولة قطر بأهمية التعليم كحق أصيل من حقوق الطفل، كما يمثل تأكيداً جديداً على ضرورة حماية هذا الحق من الانتهاك أو الاعتداء أو المنع بأي شكل من الأشكال. ويحظر القانون الدولي الإنساني استهداف المدارس والمؤسسات التعليمية كونها أعياناً مدنية يجب حمايتها من الهجمات، كما تنص المادة 24 من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب على ما يلي: "على أطراف النزاع أن تتخذ التدابير الضرورية لضمان عدم إهمال الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر الذين تيتموا أو افترقوا عن عائلاتهم بسبب الحرب، وتيسير إعالتهم وممارسة دينهم وتعليمهم في جميع الأحوال". والهلال الأحمر القطري، بصفته المساندة للدولة في توجهاتها الإنسانية والاجتماعية، وفي ضوء رسالته الإنسانية الرامية إلى حماية الأرواح وصون الكرامة الإنسانية، يضع التعليم ضمن القطاعات الإنسانية الأساسية التي يعمل فيها سواءً على الصعيد المحلي أم الصعيد الدولي. ويحرص الهلال الأحمر القطري على تعزيز شراكته القائمة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، في إطار الأهداف المشتركة من توفير المستوى التعليمي الجيد وتحسين البيئة المدرسية لأبناء المجتمعات الضعيفة والمنكوبة بالنزاعات والكوارث، إيماناً بأهمية التعليم كمحرك لإطلاق طاقات المجتمع، ودفع عجلة التنمية والنهوض بمستوى معيشة أفراده، وترسيخ قيم العلم والسلام والتعايش. ففي داخل قطر، يقدم الهلال الأحمر القطري مساعدات أكاديمية لتغطية الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة للطلاب غير القادرين، وفقاً للشروط والمعايير المعتمدة ضمن صندوق الخدمات الإنسانية. وبالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، ينفذ برنامج "الهلال الأحمر المدرسي" محاضرات وتدريبات عملية لطلاب المدارس والكوادر التدريسية والإدارية في 3 محاور أساسية: التثقيف الصحي والإسعاف الأولي، المدرسة الآمنة للحد من مخاطر الزلازل، القانون الدولي الإنساني. وفيما يتعلق بالعمل الخارجي، فقد نفذ الهلال الأحمر القطري العديد من مشاريع دعم مؤسسات التعليم بمختلف أنواعها، من التعليم الأساسي والجامعي إلى التعليم الطبي والتأهيل المهني، إلى الدراسات العليا والتعليم الخاص. ومن أبرز هذه المشاريع على سبيل المثال لا الحصر: دعم التعليم في المناطق النائية بأفغانستان، تأهيل المدارس المتضررة في العراق، ابتعاث الكوادر الطبية الفلسطينية ضمن برنامج المنح الطبية الأميرية، رعاية برامج الماجستير والدبلومات العليا في غزة، تأهيل المرافق الجامعية المتضررة من العدوان على قطاع غزة عام 2014. ففي أفغانستان، التي عانت سنوات طويلة من الحرب أثرت على التعليم فيها، يحكي محمد عيسي خان، مدير مدرسة "قول باتك" في قرية رباط بولاية باكيتا، قصته فيقول: "كنت طالباً في المدرسة الموجودة هنا في قريتي. كثيراً ما تمنيت أن تكون لدينا خيمة نتعلم فيها بدلاً من الجلوس في العراء. خيمة تقينا حرارة الشمس وبرد الشتاء وقسوة الظروف. ثم عملت فيها مدرساً، والآن أنا مدير المدرسة. اليوم قدم لنا الهلال الأحمر القطري تجهيزات لتطوير المدرسة ودعمها بـ 10 خيم كفصول دراسية، مع توفير الكراسي والمناهج والمواد التعليمية المختلفة. نحمد الله على ذلك، ونشكر الهلال الأحمر القطري وكل من ساهم في هذا العمل، ونشطر أيضاً المؤسسات الأفغانية الحكومية التي تعاونت معهم لتحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره". ويقول داوود سيد محمد، والد إحدى الطالبات في قرية شيخ المند بولاية غور: "عندما التحقت ابنتنا بالدراسة بعد تنفيذ مشروع دعم التعليم في المناطق النائية من قبل الهلال الأحمر القطري، شعرنا بتغير كبير للأفضل في حياتها. أذكر حين استلمت الكتب الدراسية والأقلام والكراسات والحقيبة، كانت سعادتها لا توصف ومتحمسة للغاية لأن تتعلم وتصبح شخصاً ناجحاً في المستقبل". ومن القرية ذاتها تحدث روض الدين بن مسافر، المدرس في مدرسة عائشة للبنات، وهي إحدى المدارس التي تضررت من النزاعات المسلحة، فقال: "عندما أعلنا للطالبات أنهن سيتمكن من الدراسة في فصول دراسية مجهزة بالمكاتب وسيتسلمن كتباً وأدوات مدرسية، كن مسرورات للغاية وحضرن جميعاً في الصباح الباكر مع أهاليهن يوم حفل تدشين المشروع الذي أقامه فريق الهلال الأحمر القطري والمسؤولون المحليون".